حين نقترب من نهاية رحلة ما سواء كانت
رحلة سفر أو مرحلة في حياتنا او مسؤلية على العاتق، نجد أنفسنا نعيش خليطًا من
المشاعر المتناقضة، بين الفرح بما تحقق من إنجازات، والحزن على فراق الأشخاص الذين
أصبحوا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية في الأمس القريب أحيل على التقاعد
الكولونيل ماجور السيد سمير العربي ؛ والذي ترك خلفه إنجازات لا تقدر بثمن كإعادة إصلاح التكنة الجهوية للدرك الملكي
وتجهيزها بمواصفات عالمية توسيع جميع مكاتب المصالح، لكي يشتغل موظف الدرك الملكي
في جو من الأريحية والسرية، وإعادة تنظيم الصفوف للقوات التابعة له وتضييق الخناق
على التجارة الدولية في الممنوعات وإلتزامه بالظوابط المنصوص عليها في القانون
العسكري.
واليوم سوف يغادرنا إنسان له كل
التقدير والاحترام ذو أخلاق عالية؛ السيد وكيل الملك عبد الرحيم الساوي رجل
التوازنات والذي أدى الثمن غاليا على حساب صحته وأبنائه وبيته الشريف لنصرة الحق؛
تاركا وراءه فريق كامل متكامل من شباب النيابة العامة قادرا على تحمل المسؤولية
بأمانة وإخلاص لهذا الوطن ؛ وهادا إن دل على شيء فإنما يدل على التآزر و الروح
الأخوية ؛ اللتي تجمع بين السيد والأستاذ عبد الرحيم الساوي ونوابه الجدد ؛ لذا
فإن كتابة رسالة وداع وشكر للأستاذ الجليل
هي أقل واجب نستطيع أن نقدمه لمن جعلوا من مكان العمل أكثر من مجرد مكتب أو
مهام يومية، إذ جعلوه بيت الثاني؛ وفي الاخير
الشكر موصول لكم ولجهوداتكم، رغم أنّ
جميع كلمات الشكر لا تُوفيكم ولو جزءًا بسيطًا من حقكم، وذلك تقديرًا لعطائكم
الدائم والمستمر ، و ربما لا تُسعفني الكلمات في قول كلمة الحق فيكم فشكراً لكم،
ولتميزكم ملئ تم الأرض حبًا وكرمًا.