adsense

2024/03/10 - 11:19 ص

تعتبر زيوت المائدة أحد المكونات الأساسية في تغذية المغاربة، لذا يعمل المغرب على زيادة المساحة المزروعة للنباتات المستخدمة في إنتاج هذه المادة إلى 60 ألف هكتار، بهدف تقليل اعتماده على الاستيراد وتعزيز أمانه الغذائي في مجال زيوت المائدة.

ويعتمد المغرب حاليا على الأسواق العالمية لتلبية نحو 99% من احتياجاته السنوية من زيوت النباتات، والتي تبلغ حوالي 622 ألف طن.

وحسب مكتب الصرف فإن هذه الواردات تكلف المملكة ما يقارب 7.3 مليار درهم سنويا، مما يعكس التحول نحو زيادة الإنتاج المحلي إلى 60 ألف هكتار، من أجل التحويل تدريجيا من الاعتماد الكامل على الاستيراد.

ووفقا لرئيس الفيدرالية المهنية للنباتات الزيتية، محمد الباركة، يعتبر هذه الخطوة ضرورية لتفادي تأثير تقلبات الأسعار الدولية على الاقتصاد المحلي، مشيرا إلى تأثير الجفاف وارتفاع درجات الحرارة ونقص الأمطار على الإنتاج المحلي، حيث يشهد المغرب سادس سنة على التوالي من الجفاف.

وفي هذا السياق، تعتزم الفيدرالية زيادة مساحة زراعة الكولزا وعباد الشمس إلى 60 ألف هكتار، بهدف تحقيق نسبة اكتفاء تصل إلى 15% خلال الثلاث سنوات المقبلة.

وتعاني الشركات الرائدة في إنتاج زيوت المائدة، مثل "لوسيور كريسطال"، من ارتفاع أسعار المواد الأولية على الساحة العالمية، مما أدى إلى تراجع أرباحها بنسبة 99% في العام الماضي.

ورغم اعتماد المملكة على الاستيراد، فإنها لم تواجه أزمة في الإمدادات، حيث تعمل الشركات على تنويع مصادر الاستيراد وتكوين مخزون كاف من المواد الأولية.

ولمواجهة التحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية وتحسين الإنتاجية، يفترض أن يقدم القطاع الزراعي للنباتات الزيتية مساهمة كبيرة، ومن المتوقع أن تقدم الحكومة دعما يتجاوز ملياري درهم لتعزيز زراعة هذه المحاصيل، حيث يتطلب ذلك توفير أصناف بذور متكيفة مع الظروف المناخية وتنظيم أسعار السوق ودعم المزارعين لرفع مستوى الإنتاجية.