تحطمت مروحية عسكرية جزائرية من نوع Mi 171SH، صنع روسي، ليلة الأربعاء- الخميس 8 فبراير الجاري، وذلك بعد
إقلاعها من مطار المنيعة وسط البلاد، في
مهام ليلية لم يتم الكشف عنها، مخلفة 3 عسكريين من ضمنهم ضابط برتبة عقيد.
وأوضح بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، أنه أثناء القيام بطلعة تدريبية ليلية مبرمجة
سقطت، ليلة أمس، حوامة عسكرية قتالية من نوع (إم.آي-171) تابعة لقيادة القوات
الجوية بضواحي مطار المنيعة بالناحية العسكرية الرابعة مما أسفر عن مقتل طاقمها
المتكون من ثلاثة أفراد.
وكشف المصدر ذاته، عن فتح تحقيق لمعرفة سبب الحادث.
وعرفت الجزائر حوادث متكررة لسقوط الطائرات العسكرية خلال العشر سنوات
الأخيرة، أرجعتها وزارة الدفاع الجزائرية كلها إلى حوادث تقنية لم تكشف عنها.
وكان آخر حادث لسقوط طائرة عسكرية قبل سنتين وبالضبط في 29 مارس 2022، حيث
تحطمت مقاتلة من صنع روسي من نوع "ميغ 29" وقتل أحد طياريها خلال مهمة
تدريبية، وذلك لسبب تقني، حسب وزارة الدفاع الجزائرية.
كما تحطمت في 22 مايو 2017 مروحية عسكرية تابعة للقوات البحرية لاصطدامها
بعمود كهربائي في ولاية تيبازة، وقتل فيها ثلاثة ضباط.
وفي 27 مارس 2016 تحطمت مروحية عسكرية "مي-171″ ناقلة للجنود بولاية
أدرار جنوبي الجزائر، وقتل فيها 12 عسكريا وأصيب آخران.
بينما في 20 أبريل 2015 تحطمت مروحية عسكرية تابعة للقوات الجوية الجزائرية
في ولاية إليزي على الحدود مع ليبيا، وقتل اثنان من طاقمها.
وفي 11 فبراير 2014 تحطمت طائرة عسكرية من نوع "هيركول سي-130"
في أم البواقي شرقي البلاد، وقتل 102 من ركابها ونجا شخص واحد فقط.
وفي 11 أكتوبرمن نفس السنة، تحطمت طائرة عسكرية من نوع سوخوي 24 تابعة
للقوات الجوية الجزائرية في منطقة حاسي بحبح بولاية الجلفة (220 كلم جنوب العاصمة)
أثناء تدريب عسكري، وتوفي طاقم الطائرة.
كما تحطمت مقاتلة من نوع "ميغ-25″ تابعة للقوات الجوية الجزائرية
أثناء تدريب عسكري، دون خسائر بشرية؛ إذ نجا قائد الطائرة بعدما قفز منها وهبط
بسلام، وذلك بتاريخ 11 نوفمبر 2014.
وفي شهر نوفمبر سنة 2012 تحطمت طائرة نقل عسكرية جزائرية من طراز
"سي-130″، بعدما اشتعلت النيران في أحد محركاتها عقب إقلاعها بقليل من قاعدة
جوية قرب بوفاريك بولاية البليدة قرب الجزائر العاصمة، خلفت مقتل ستة أشخاص.
وبتاريخ 10 ديسمبر 2012 اصطدمت طائرتان عسكريتان في الجو قرب مدينة تلمسان
شمال شرقي الجزائر أثناء قيامهما بطلعات تدريبية، وقتل قائداهما.
وأسوأ حادث تحطم الطائرات العسكرية بالجزائر، كان منتصف شهر أبريل سنة
2018، بعد تحطم طائرة "إيليوشين 79" بعد دقائق من إقلاعها من مطار
بوفاريك العسكري، وهو أكبر مطار عسكري في البلاد، حيث كانت الطائرة تقل 257 راكبا،
أغلبهم جنود وعائلات عسكريين عائدين إلى ثكنتهم في أقصى الجنوب، توفوا جميعا،
وتطلب إخماد الحريق الذي اندلع فيها قرابة الساعتين، ما تسبب في تفحم العديد من
جثث الضحايا، حسبما نقلت وسائل إعلام رسمية.
وذكرت الإذاعة الجزائرية الرسمية أن الطيار تجنب وقوع كارثة أسوأ بتوجيه
الطائرة لتتحطم في الحقل بعيدا عن الطريق السريع المحاذي.