adsense

2022/02/16 - 9:17 م

بقلم عبد الحي الرايس

مغربُنا يُباشر عملية جَرْدٍ للآبار المُهْمَلةِ لِيَطْمِرَها، ولِلْمِعطاءِ منها ليصُونها، وذلك من أمارات الاعتبار، وعلامات الوفاء.

فهل ينطلق في مبادراتٍ أخرى لإحصاء الطفولة غيرِ المُتمدْرسَة ليُؤَمِّنَ لها التعليم، وَيُلْزِمَها به، ويُيَسِّرَ لها أسبابَه، ويُنْصِفَها به؟

وهل تحظى قريتُك المنسية، وأُخْريَاتٌ على شاكلتها في الصحارَى والجبال، والسفوح والهضاب، وعلى مشارف المدن وضفاف الوديان بشقِّ الطرق إليها، وفَكِّ العزلة عنها، وتفعيل العدالة المجالية والاجتماعية فيها؟

وفي سياق مفاجآت ِالجفافِ ومُخلَّفاتِ الجائحة، هل تصْحُو ضمائرُ المُتفيِّئين لظِلال الريع، المُسْتمرئين للكسب اليسير، المُمَتَّعين بالدخْل الوفير فيهُبُّوا متضامنين لدعم البلاد، والتكافل مع العباد، فينْصَلِح الحال، وتتلاحق مبادرات الإغاثة، وتتيسر أسبابُ التعاون والإنجاد؟

وهل نَشُقُّ مساراً جديداً نحو ترشيد التعامل مع الماء والكهرباء، والاقتصاد في الإنفاقِ والاستهلاك، والتنافس في الإبداع والابتكار؟ وفي تعهد النشء وتدارك الأخطاء في إعداد الْخَلَفِ من الأجيال؟

مَوَاردُنا مُتعددة، وأحلامُنا كبيرة، والتحدياتُ أمامنا مُحْدِقة مُتهدِّدة.

وذوُو الرأي عندنا ما فتئوا ينصحون باعتماد لغة الهٌوية أساساً في التعليم، وبالأخذ بلغة العصر سنداً للانفتاح في البحث والتدبير، وبالانْصِيَاع لما تُسْفر عنه المشورةُ وتدعُو إليه الحكامة.

استشْهادُك يا ريان أيقظ فينا الوجدان، وصَحَّى في العالم ضميرَ الإنسان

فهل تتواصل عندنا الصحوة، وتبعثنا على المضي في طريق التدارك والإصلاح؟ أم هي جذوة لا تلبث أن تؤولَ إلى انطفاء؟

لا نملك إلا أن نُذكي جذوة الأمل، لنُبقيَ عليها متأججة عَلَّها لا تنطفئ.