adsense

2016/03/21 - 11:53 ص


ملعب حي طارق بفاس، أو ملعب الجماري كما يسميه سكان الحي، نسبة إلى حارسه الذي اشتغل به منذ افتتاحه إلى ألان، موقعه المتميز داخل حي يعد من أحسن الأحياء بمدينة فاس من حيث الهيكلة و التنظيم الإداري وتوفر اغلب المرافق الاجتماعية، بما فيها الحدائق العمومية التي تكاد تنعدم في معظم أحياء فاس بسبب غزو الاسمنت وتهافت المنعشين العقاريين على الأراضي، و إعطاء الأولوية للربح في مقابل إقصاء حاجة السكان إلى متنفسات طبيعية، امتيازات الحي تكمن أيضا في استتباب الأمن و غياب مظاهر الجريمة، امتيازات الموقع تضاف إليها توفر الملعب على فضاء أرحب وامن لركن السيارات، و ملاعب توفر لممارسي الرياضات مجالا للعب و المتعة، منها ملعبين لكرة السلة و الكرة الطائرة و كرة اليد، تستغل أيضا في كرة القدم المصغرة، وملعب كبير لكرة القدم و الكرة المستطيلة، تلعب فيه بعض الفرق البطولة الوطنية لفرق أندية الصف الثالث، والدوريات الأسبوعية للريكبي.


ويحتضن الملعب علاوة على ذلك، أندية وجمعيات رياضية دائمة، هي الاتحاد الرياضي الفاسي و جمعية النصر للركبي، و جمعية النهضة و النجم الرياضي لحي طارق لكرة القدم، كلها عبارة عن مدارس تضم كل الفئات العمرية المتعارف عليها في الرياضات الجماعية.(البراعم، الفتيان، الشباب، الكبار)، حيث يوفر الملعب لهاته الشريحة من المجتمع، و التي تعتبر أساس الاستمرارية، فضاء لممارسة الرياضات المفضلة و ملاذا لمحاربة التطرف و الانحراف و العنف الذي بات ينخر جسد المجتمع.
مصادر جريدة القلم الحر من داخل عصبة الشمال أكدت ان الملعب مبرمج ضمن قائمة الملاعب التي ستستفيد من إصلاح الأرضية وتعشيبها، الأمر الذي أكدها ناشطون رياضيون من عين المكان، لكنهم يتحفظون على العشب الاصطناعي ويفضلون العشب الطبيعي، لكونه يتناسب مع التمارين الرياضية و المباريات.
ذات المتدخلين الذين أشادوا بدورهم بالدور الذي يلعبه الملعب و الأهداف التربوية التي يحققها، عبروا عن ضرورة إعطاء مزيد من الأهمية لهذه المنشئة الرياضية، التي تحتاج إلى عناية أكثر، لا على مستوى الموارد البشرية و لا على مستوى توفير المعدات و التجهيزات و الصيانة، ويطالبون من كل المتدخلين في مجال الرياضة من سلطات محلية، وجامعة الكرة، ومنتخبين، وجمعيات ان تكثف الجهد من اجل تحسين ظروف الاستقبال بالملعب و العمل على الرفع من جودة المرفق ليواكب طموح الشباب في مستقبل كروي و رياضي أفضل.  


وتجدر الإشارة إلى أن مدينة فاس تتوفر إلى جانب القاعات المغطاة على مجموعة من ملاعب الأحياء تلعب دورا هاما في تربية الناشئة وتسهل الولوج إلى الخدمات الرياضية، منها ملاعب باب فتوح، المرينيين، الزهور... وملعب بنسودة الذي استفاد مؤخرا من التزويد بالعشب، لازالت تحتاج إلى المزيد من المجهود لترقى الى مستوى طموح الأجيال في فضاءات أرحب يوفر الحق في الرياضة و التربية البدنية للجميع.