adsense

/www.alqalamlhor.com

2024/10/26 - 10:20 م

ترأس وزير الداخلية، السيد عبد الوافي لفتيت، اليوم السبت بفاس، حفل تنصيب السيد معاذ الجامعي، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، واليا على جهة فاس – مكناس، وعاملا على عمالة فاس.

وبعد تلاوة ظهير التعيين، هنأ السيد لفتيت الوالي الجديد على الثقة المولوية التي حظي بها، مشيرا إلى أن هذا التعيين يعكس الإرادة الراسخة للمملكة على مواصلة مسلسل الإصلاحات من أجل تحقيق تنمية شاملة تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وبعدما توقفه عند المسار المهني للسيد الجامعي بالقطاعين العام والخاص، أكد السيد لفتيت أن هذا التعيين الملكي يكتسي أهمية بالغة بالنظر للسياق الوطني الذي جاء فيه، حيث تتطلع المملكة المغربية إلى إعطاء دفعة قوية لمسارها التنموي من خلال تنزيل عدد من البرامج الاقتصادية والاجتماعية الهامة، فضلا عن الاستعداد لاحتضان عدد من التظاهرات الدولية الكبرى، لاسيما كأس العالم 2030، وكأس إفريقيا للأمم 2025.

وأضاف وزير الداخلية، أن مؤسسة الوالي والعامل، ومن خلالها جميع مكونات السلطة المحلية، تبقى دائما في صلب التحديات المطروحة على الدولة بفضل جهودهم الدؤوبة في تنفيذ السياسات العمومية، واشتغالهم المتواصل لتحقيق تطلعات المواطنين، فضلا عن تواجدهم الميداني لتتبع الأوراش التنموية، وحل الإشكالات المطروحة على أكثر من صعيد.

وأشار إلى أنه تم الحرص على تمكين ولاة الجهات من الإمكانيات القانونية والتنظيمية الكفيلة بإنجاح دورهم كمحرك رئيسي لمختلف المسارات التنموية، وفي هذا الصدد تم العمل على تكريس الدور الدستوري لوالي الجهة بموجب الميثاق الوطني للاتمركز الإداري؛ بما يمكن من بلوغ الأهداف التنموية على المستوى الترابي.

وأكد أن النجاح في تجسيد الأهداف المتوخاة من هذا الميثاق، يشكل مفتاحا أساسيا لكسب رهانات الجهوية المتقدمة التي توجد الآن في منتصف الطريق.

واعتبر السيد لفتيت أنه بالرغم من النتائج الأولية التي تم تحقيقها، إلا أن التحديات مازالت قائمة، ويحتاج تحقيقها إلى مجهودات كبيرة، وانخراط قوي من طرف كل الفاعلين؛ من سلطات إدارية، وجماعات ترابية، وهياكل إدارية لامتمركزة، وقطاع خاص، وفعاليات المجتمع المدني.

من جهة أخرى، أبرز وزير الداخلية، أن النموذج الترابي الناجح يتطلب، فضلا عن تغيير العقليات، والتوفر على أفضل الكفاءات، ثلاث دعامات أساسية تتمثل في الالتزام المسؤول والمباشر والقوي من أجل إيجاد حلول للمشاكل المطروحة من طرف الساكنة، وتسهيل خلق فرص الشغل عبر استغلال الإمكانات المختلفة التي تتوفر عليها كل منطقة وتأمينها، وتوفير الخدمات العمومية وتحسين جودتها بما يسمح بتعزيز الثقة بين المواطن والإدارة.

وشدد المسؤول الحكومي على أن هذه التحديات وغيرها، "تحتم علينا مضاعفة الجهود لخدمة الصالح العام والانخراط الكلي في المرحلة المقبلة بعزيمة أكبر والتزام أقوى، لنكون جميعا في مستوى الثقة المولوية السامية، وفي مستوى المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقناّ.

وأكد أنه يتعين على المصالح الترابية لوزارة الداخلية، استحضار الحكامة الجيدة في جميع جوانب التدبير اليومي والاستراتيجي، والسعي لتحقيق الصالح العام بكل التزام ومسؤولية، وذلك بالنظر إلى مستوى انتظارات المواطنين وحاجياتهم المتنامية.

وأشار الوزير إلى أن جهة فاس- مكناس، تشكل نموذجا واعدا للمملكة، من خلال الأوراش التنموية التي تعرفها، حيث تم رصد غلاف مالي إجمالي يفوق 12 مليار درهم لإنجاز أوراش تنموية مهيكلة ستجعل الجهة قطبا اقتصاديا وسياحيا رائدا على المستوى الوطني.

وأوضح لفتيت، أن هذه الأوراش تشتمل على شقين متكاملين يتمثل الأول في مشاريع مهيكلة بتكلفة مالية إجمالية تفوق 11 مليار درهم، في حين يتمثل الشق الثاني من البرنامج الاستراتيجي لتأهيل الجهة في مشاريع التنمية، ورد الاعتبار لمدينة فاس العتيقة، وتثمين جاذبيتها ومحيطها 2029-2025، بمبلغ إجمالي قدره مليار و 260 مليون درهم.

جرى حفل تنصيب الوالي الجديد للجهة بحضور، على الخصوص، عمال عدد من الأقاليم التابعة للجهة، وممثلي سلك القضاء، والهيئات المنتخبة، والغرف المهنية، إضافة إلى فعاليات من المجتمع المدني.