أوردت يومية
الصباح، أن العناصر الأمنية التابعة للشرطة القضائية ببني ملال، أوقفت مساء
الأربعاء الماضي، لاعبا لكرة القدم، كان قيد التجربة بفريق رجاء بني ملال، لصدور
مذكرة بحث وطنية في حقه للاشتباه فيه، بتهمة الاتجار في المخدرات.
وحسب ذات
الورقية، فإنه تم اقتياد اللاعب الموقوف الذي أبدى ممانعة ورفض الامتثال لعناصر
الأمن، التي تدخلت لإيقافه بعد تنقيطه والتأكد من حقيقة هويته، باعتباره مطلوبا
للعدالة، إلى مقر ولاية الأمن للاستماع إليه قبل نقله على وجه السرعة إلى البيضاء،
من أجل البحث معه في الأفعال المنسوبة إليه.
وأفادت مصادر
لليومية ذاتها، أن اللاعب الموقوف، حضر إلى بني ملال بعد أن استقدمه وسيط كرة
القدم لإخضاعه للتجربة مع فريق رجاء بني ملال، قادما من البيضاء، حيث يلعب مع أحد
فرق الهواة.
وبعد أن رغب
في قضاء ليلته في فندق ببني ملال، في انتظار عرض خدماته على الفريق الذي يجري
تداريبه، استعدادا للبطولة الاحترافية الخاصة بالقسم الثاني، قدم معلومات عن
هويته، وفق ما تنص عليه قوانين إدارة الفندق لتمكين الضيف الجديد من غرفة لإيوائه.
وأضافت مصادر
متطابقة، أن خيبة اللاعب كانت كبيرة عندما دخل إلى غرفة نومه، إذ بعد مرور ساعات
قليلة، فوجئ بسماع طرق على باب غرفته، وعلم بعدها بعد حوار قصير معه، أن رجال
الأمن حضروا لإيقافه بعد تنقيطه والتأكد من هويته، بدعوى صدور مذكرة بحث في حقه
على الصعيد الوطني للاشتباه فيه بالاتجار بالمخدرات.
وأصيب اللاعب
برعب شديد فقد إثره تركيزه، ورفض فتح الباب رغم حث المتدخلين على التجاوب معهم،
وبعد محاولات أسفرت عن إيقافه.
ولم تتسرب أي
معلومات عن تداعيات ملف اللاعب، الذي نقل إلى البيضاء لاستكمال مسطرة التحقيقات
الجارية، إذ يتطلب الأمر وقتا أطول لتحديد مآل الملف، وتحديد مصير اللاعب سيء
الحظ، الذي كان يرغب في اللعب في صفوف رجاء بني ملال، لكنه وجد نفسه متابعا في
قضية مخدرات.
وهز الحادث
لاعبي رجاء بني ملال الذين يأملون أن تنصف الأقدار اللاعب الموقوف، وأن يكون ما
وقع بداية لدراسة ملفه، والإعلان عن براءته، لإيمانهم القوي أن العدالة لن تتردد
في تبرئته إذا ما بدا لها أن المعطيات المتوفرة في مصلحته.