adsense

2021/11/11 - 9:59 ص

كشفت وسائل إعلام فرنسية، أمس الاربعاء، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حاول بداية الأسبوع الاتصال هاتفيا بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لكن محاولاته باءت بالفشل.

وحسب صحيفة "لوبينيون" الفرنسية أن الرئيس الفرنسي حاول التواصل مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون هذا الإثنين، لا سيما لإقناعه بالمشاركة في المؤتمر الدولي حول ليبيا، الذي ستحتضنه العاصمة الفرنسية باريس الجمعة  12 نونبر في العاصمة الفرنسية؛ لكن لم يجد محاوره على الهاتف.

وأفادت الصحيفة، بأنه وبعد فشل ماكرون في التواصل مع تبون، توجهت الرئاسة الفرنسية إلى القنوات الدبلوماسية الرسمية عن طريق إرسال الدعوة الرسمية عن طريق البريد الرسمي بالجزائر، مشيرة إلى أن الرئيس الفرنسي يحاول إصلاح علاقته مع الرئيس الجزائري بعد تصريحاته المسيئة للجزائر شعبا وقيادة.

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال مقابلة مع مجلة دير شبيغل الألمانية في نهاية أكتوبر، أكد أنه لم يعد يرد على المكالمات الهاتفية لنظيره الفرنسي؛ بسبب التصريح المنسوب إلى ساكن الإليزيه والذي شكك فيه بوجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي، وانتقاداته للنظام "السياسي – العسكري" الجزائري الذي قال إنه بُني على "ريع الذاكرة"، وإن ثورة الحراك الشعبية أضعفته.

وقد أثار ما كشفته صحيفة لوموند الفرنسية عن هذه التصريحات ردود فعل غاضبة في الجزائر، التي قررت على ضوء ذلك غلق مجالها الجوي في وجه الطائرات العسكرية الفرنسية. وقال الرئيس الجزائري في مقابلته مع مجلة شبيغل الألمانية: "إذا أراد الفرنسيون الذهاب إلى النيجر أو مالي، حسنا، سيخصصون تسع ساعات وليس أربع ساعات، كما كان من قبل. بالطبع، سوف نجعل إعادة الجرحى إلى الوطن أمرًا ممكنا دائما. لكن في ما تبقى، ليس علينا التعاون".

وذكر عبد المجيد تبون مع دير شبيغل أنه لن يتخذ "الخطوة الأولى" لمحاولة تخفيف التوترات بين باريس والجزائر.