adsense

2021/11/01 - 5:52 م

وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين، دعوة إلى الموتمرين بمؤتمر المناخ "كوب 26" إلى "إنقاذ البشرية" في مواجهة التغير المناخي من أجل وقف حفر "قبورنا بأيدينا"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال متوجها إلى عشرات قادة العالم المجتمعين في إطار "كوب 26" في مدينة غلاسكو الإسكوتلندية: "لقد آن الأوان لقول كفى"، مضيفا: "كفى لانتهاك التنوع البيولوجي. كفى لقتل أنفسنا بالكربون. كفى للتعامل مع الطبيعة كمكب قمامة. كفى للحرق والحفر والاستخراج على أعماق أكبر. إننا نحفر قبورنا بأنفسنا"، وشدد على أنه بدلا من مواصلة استغلال الأرض "اختاروا إنقاذ مستقبلنا وإنقاذ البشرية".

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن الإنسانية "دُفعت إلى حافة الهاوية"، بسبب "إدماننا الوقود الأحفوري".

وبالنسبة للدول الجزرية على وجه الخصوص، المهددة بارتفاع مستوى سطح البحر، سيكون فشل "كوب 26" في تكثيف الجهود للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بمثابة "حكم إعدام".

ويعتبر مؤتمر الأطراف حول المناخ حاسما لمستقبل الكوكب، وافتتح أعماله، أمس (الأحد)، ويستمر مدة أسبوعين في غلاسكو، وذلك بعد إرجائه لمدة عام بسبب تفشي فيروس كورونا.

وتمهيدا للمؤتمر، أعاد قادة دول مجموعة العشرين في روما خلال عطلة نهاية الأسبوع التشديد على الهدف الذي حدده اتفاق باريس بحصر الاحترار في 1,5 درجة مئوية مقارنة بمستوى ما قبل الحقبة الصناعية، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن تقريبا وإنهاء الدعم الحكومي لمحطات الطاقة التي تعمل بالفحم.

لكن تلك التعهدات لم تقنع المنظمات غير الحكومية والأمين العام للأمم المتحدة، الذي قال إنه يغادر العاصمة الإيطالية وهو يشعر بـ"خيبة أمل".

وافتتحت اليوم الاثنين بغلاسكو، أشغال مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين للأطراف بشأن تغير المناخ (كوب-26) بانطلاق قمة رؤساء الدول والحكومات، محددة هدفا رئيسيا يتمثل في تعزيز العمل الجماعي لتحقيق الحياد الكربوني سنة 2050، وحصر الاحترار المناخي بـ 1,5 درجة مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.

ويمثل المغرب في هذا الاجتماع العالمي وفد يقوده رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ويضم بالخصوص، محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.

ويشار إلى أن أخنوش استقبل من طرف رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، والأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، حيث تم عرض السياسات والاستراتيجيات الطموحة التي باشرها المغرب بنجاح، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، من أجل تكريس أسس التنمية المستدامة.

وتبادل جونسون كلمات الترحيب والتهنئة برئاسة الحكومة المغربية مع عزيز أخنوش، الذي حظي ايضا بترحاب الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش.