adsense

2020/06/08 - 2:27 م

أعلنت وزارة الداخلية عن توقيف قائد قيادة أورتزاغ بإقليم تاونات، في إنتظار عرضه على المجلس التأديبي بعدما تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي فيديو يتضمن تسجيلا لحديث دار بين رجل السلطة المذكور وأحد الأشخاص، مقرونا باتهامات موجهة إليه بتعنيف الشخص المذكور.
وأشار بلاغ وزارة الداخلية، أنه تم توقيف رجل السلطة الواردة أقواله بالتسجيل الصوتي عن العمل، في انتظار عرضه على المجلس التأديبي بالمصالح المركزية لوزارة الداخلية، من أجل البت في الإخلالات المهنية والتجاوزات الوظيفية المنسوبة إليه، واتخاذ الإجراءات التأديبية والإدارية اللازمة على ضوء ذلك.
وتعود تفاصيل الإعتداء الذي تعرض له (أ. ا)، بحسب فيديو مصور يشرح فيه تفاصيل الحدث، وهو طالب جامعي بجامعة ظهر المهراز فاس تخصص علم الإجتماع يقطن بدوار المروج جماعة الورتزاغ إقليم تاونات، عندما توجه المعني بالأمر يوم الجمعة 05 يونيو 2020، إلى مقر قيادة الورتزاغ لطلب رخصة نقل أبيه المريض إلى المركب الاستشفائي الحسن الثاني بفاس، وطلب سيارة الإسعاف.
و يضيف الطالب في الفيديو المصور والذي تناقله رواد مواقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" فبسبب الحالة المأسوية التي كان يرى فيها الشخص المعني أباه، حلت سيارة الإسعاف متأخرة من مدينة فاس، وعندما ذهب المعني عند السائق أخبره أنه لن يشتغل لأنه عنقه يوجعه، مما إضطره للعودة لمركز القيادة مجددا من أجل شكايته لدى القائد، لكن هذا الأخير جره من عنقه وأدخله رغما عنه إلى إحدى المكاتب، وإنهال عليه بالكلام النابي والسب وشتم أبويه، كما أنه أرغمه بالقوة على التوقيع على محضر مزور من إنجازه.
وفي تصريح لجريدة القلم الحر أكدت نسرين ولاد عياد رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع غفساي بتاونات : " أن التحريات الموضوعية والمحايدة التي أنجزنها كمكتب على ضوء شكاية المعني بالأمر وإتصالنا بعدة مصادر بعين المكان، بالإضافة إلى الشكايات التي توصلنا بها والمرتبطة بتصرفات قائد قيادة الورتزاغ تشير إلى أن الضحية توجه إلى مقر قيادة الورتزاغ من أجل مساعدته في نقل أبيه المريض إلى فاس لكنه تعرض للضرب والإهانة والإذلال من طرف القائد.
وأضافت رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان : " في موضوع إعتداءات قائد الورتزاغ فقد سبق أن تعرض الموطن (ال .م) الساكن بالورتزاغ المركز لنفس التعسف كذلك من طرف نفس القائد زد على ذلك توصلنا كجمعية بشكايات غالبا تكون شفوية من مواطنات ومواطنين بنفس القائد المذكور".
كما أكدت الأستاذة نسرين : " ما وقع يؤكد غياب التنسيق بين مختلف المصالح قصد ضمان الخدمات الأساسية وذات الطابع الاستعجالي للمواطنات وللمواطنين في ظرفية الحجر الصحي وهنا أتساءل : كيف يعقل أن ينتقل المواطن من غفساي حيث يتواجد المريض إلى الورتزاغ لتوفير سيارة الإسعاف وطلب التنقل ؟؟؟ هذا ما أدى إلى صعوبات في الولوج للخدمات الصحية من طرف المواطنين وبالتالي إنتهاك حق المواطن التهامي الراجي أب الضحية أيوب الراجي في الصحة".
و في الأخير أكدت رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان : "أعلن عن إستنكاري وإدانتي الشديدة لما تعرض له المواطن من إعتداءات شنيعة والحاطة بكرامة الإنسان على يد قائد قيادة الورتزاغ"، و "أعتبرها إنتهاكا صريحا لحقوق الإنسان المرتبطة بالسلامة البدنية والكرامة الإنسانية وشططا صريحا في استعمال السلطة"، وأضافت نسرين : " أعلن عن تضامني اللامشروط مع المواطن المذكور، ومع كل ضحايا إنتهاكات حقوق الإنسان كما أؤكد قيامنا بانتداب محاميين من مدينة فاس قصد مؤازرة الضحية أمام القضاء وأطالب من الجهات المسؤولة بتحمل مسؤولياتها في هذه الإنتهاكات وأدعوا كل الهيئات الديمقراطية النقابية والحقوقية والسياسية للعمل وفق إلتزاماتها من أجل الدفاع عن كرامة وحقوق المواطنات و المواطنين.