adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/02/14 - 11:43 م

في إطار سلسلة المؤتمرات الجهوية التي حدد الاتحاد العام للفلاحين تنظيمها، تماشيا مع تدابير الاستعداد لعقد المؤتمر الوطني السادس، عقد يومه الجمعة 14فبراير الجاري فعاليات المؤتمر الجهوي لجهة فاس مكناس بمقر  مفتشية حزب الإستقلال بفاس، انطلاقا من الساعة الثالثة بعد الزوال، تحت شعار "المخططات الفلاحية بين التنظير والتنزيل، أي آفاق للتنمية الفلاحية المستدامة".

افتتح المؤتمر بآيات بينات من الذكر الحكيم، بعد ذلك تناول الكلمة محمد بياض عن اللجنة التنظيمية للمؤتمر، شكر من خلالها المشاركين على الحضور والإسهام بجدية في فعاليات هذا المؤتمر، كما ركز في كلمته على مايعتري القطاع الفلاحي في الجهة من مشاكل، حاثا المشاركين من أجل الإعداد الجيد للمؤتمر الوطني السادس.

بعد ذلك أشار السيد محمد بنشايب في كلمة ألقاها بأن القطاع الفلاحي يمر من ظروف جد قاسية، تتسم بانحسار التساقطات الذي استمر لست سنوات خلت، وتراجع الفرشة المائية سواء السطحية أوالجوفية، داعيا إلى ضرورة تكثيف الجهود للخروج من هذه الوضعية الحرجة.

وشدد بنشايب على ضرورة انخراط المناضلات  والمناضلين في نقاش جماعي حر وحيوي وديموقراطي بشأن كل النقاط والجوانب المتصلة بمستقبل التنظيم ومؤتمره والأفق العام الواجب بناؤه.

وقد سبق كل ذلك الترحيب الذي لاقاه كل الحاضرين من طرف السيد جواد بن حمدون مفتش حزب الاستقلال في مقر الحزب الذي احتضن أشغال هذا المؤتمر.

بعد ذلك فتح باب النقاش أمام الحاضرين، استحضروا من خلال مداخلاتهم جملة من الرهانات الأساسية والاستراتيجية في ظل ما تشهده بلادنا من ظروف صعبة على مستوى الجفاف الذي أضحى ظاهرة بنيوية ترخي بظلالها على الموسم الفلاحي.

كما تمت الإشارة إلى عملية التأمين الفلاحي التي عرفت هذه السنة تراجعا كبيرا، ما أدى إلى إقصاء عدد كبير من الفلاحين من عملية التأمين.

من جهة أخرى أشار أحد المتدخلين إلى  ضرورة التفكير في بدائل لكل التدابير التي سبق تجريبها ولم تحقق الأهداف المنشودة منها، على سبيل المثال عملية استيراد الأغنام، والبديل الجدي هو دعم الكسابة مباشرة، وتسريع وتيرة عملية دعم الشعير الموجه لهم.

كما تطرق آخر إلى نقطة في غاية الأهمية وهي الاختفاء التدريجي للفلاح الصغير، هذا المعطى الذي أحدث فجوة كبيرة في الأمن الغذائي، وعزز بروز نوع جديد من الاحتكار لهذا القطاع، الذي كانت تميزه خصوصيته الاجتماعية وأبعاده الاستراتيجية.

وخلص المؤتمرون إلى أن البحث والتطوير، وتعزيز قدرة الفلاحين والمجتمعات الزراعية على الصمود واللجوء إلى ممارسات زراعية جديدة، تضمن الإستدامة، هو سبيل المغرب الأوحد للتغلب على التحديات الحالية.