وفي هذا الإطار، فإن "الرباط
مدينة الأنوار، وعاصمة المغرب الثقافية"، تضيف إلى رصيدها تتويجا جديدا يجعل
منها عاصمة عالمية للكتاب.
كما إن هذا الاختيار يمثل فرصة لتعزيز
الوعي الجماعي بأهمية الكتاب وبأدوار القراءة في إسناد الجهود المبذولة في مختلف
مجالات التنمية البشرية، وهو في الآن نفسه مناسبة تتحقق فيها الالتقائية المنشودة
بين ما تبذله المؤسسات العمومية وما تبذله مكونات المجتمع المدني من أجل يناء مجتمع
قارئ، يمنح فرص الاندماج وتساوي الفرص، خصوصا في صفوف الشباب.
فعلى مدار سنة كاملة ستحظى الآداب
المغربية بعناية واهتمام خاصين، من خلال برنامج من الفعاليات الإبداعبة والورشات
والنقاشات والتكوينات والمعارض، وكل ذلك من أجل تجسيد صورة الرباط كعاصمة للكتاب
والقراءة، كما ستشهد المدينة انطلاق مشاريع جديدة ذات أبعاد مستدامة من خلال خلق
فضاءات جديدة للإبداع بما يعزز من استحقاقها لهذا الاختيار الدولي المرموق.
وبهذا البرنامج الثري والمتنوع من
الفعاليات ستسعى الرباط، بصفتها عاصمة عالمية للكتاب، إلى تعزيز مكانة الكتاب كأحد
أعمدة الصناعات الثقافية والإبداعية، وإلى جعل القراءة مفتاحا من مفاتيح نجاح
النموذج التنموي الجديد، مع إبراز التنوع الثقافي لبلادنا.