صوت عشرات
الملايين من الناخبين، أمس، لاختيار أعضاء البرلمان الأوروبي، فيما أظهرت
استطلاعات الرأي تصدر أحزاب "اليمين" للنتائج الأولية، ما يحدد المسار
السياسي للسنوات الخمس المقبلة في لحظة حاسمة بالنسبة للتكتل.
وفاز اليمين
المتطرف الفرنسي بقيادة جوردان بارديلا، أمس، بالانتخابات الأوروبية في فرنسا
بحصوله على نسبة تراوح بين 31،5 و32،5% من الأصوات أي ضعف ما حققه حزب الرئيس
إيمانويل ماكرون على ما أظهرت استطلاعات الرأي.
وحل في
المرتبة الثانية حزب الغالبية الرئاسية مع 15.2% من الأصوات وأتت في المرتبة
الثالثة تشكيلة "الاجتماعي الديموقراطي" رافاييل غلوكسمان مع 14%.
ويشكل ذلك
فشلا ذريعا لغالبية الرئيس الفرنسي التي كان التجمع الوطني اليمني المتطرف يسبقها
في انتخابات العام 2019 بنقطة مئوية واحدة بحصوله على 23.34% في مقابل 22.42%
للغالبية الرئاسية.
ورداً على
النتائج الأولية لانتخابات البرلمان الأوروبي، أعلن الرئيس الفرنسي مساء أمس، حل
الجمعية الوطنية وتنظيم انتخابات تشريعية جديدة.
وقال ماكرون
في كلمة متلفزة "سأوقع مرسوم إجراء الانتخابات التشريعية للدورة الأولى في 30
يونيو، والدورة الثانية في 7 يوليو"، مضيفا أن "نتائج الانتخابات
الأوروبية ليست جيدة للأحزاب التي تدافع عن أوروبا".
كما أظهرت
نتائج أولية لانتخابات البرلمان الأوروبي في النمسا، تصدر حزب الحرية اليميني
الانتخابات محققا 27% بزيادة 9.8% مقارنة بالانتخابات الأوروبية السابقة، وهذه هي
المرة الأولى التي يتصدر فيها حزب الحرية الانتخابات على مستوى البلاد فيما يحتدم
التنافس على المركز الثاني بين حزب الشعب الحاكم، الذي يتقدم بشكل طفيف برصيد
23.5%، على الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي بلغ رصيده 23% من إجمالي الأصوات
الانتخابية.
كما تنافس على
المركز الثالث حزب "الخضر البيئي" وحزب "نيوز" الليبرالي عند
مستوى 10.5%.
وفي ألمانيا،
أظهرت التوقعات شبه النهائية للقناتين الأولى والثانية بالتلفزيون الألماني أن
الاتحاد المسيحي (الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري)
تصدر انتخابات البرلمان الأوروبي وبفارق كبير عن أقرب منافسيه، وتلاه حزب
"البديل من أجل ألمانيا"، وجاء في المراكز اللاحقة وبفارق كبير (عن
الاتحاد المسيحي) كل من حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر
والحزب الديمقراطي الحر.
وتعرض
"حزب العمل" الحاكم في مالطا، أصغر دولة في الاتحاد الأوروبي، لخسائر
كبيرة في الانتخابات الأوروبية، فيما حصلت روبرتا ميتسولا الرئيسة الحالية
للبرلمان الأوروبي على مقعد، حسبما أظهرت نتائج جزئية أولية، وعلى الرغم من ذلك،
تحدث رئيس الوزراء روبرت أبيلا في العاصمة فاليتا عن "نصر قوي".
وتمتلك
الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط والتي يبلغ عدد سكانها 500 ألف نسمة، 6 مقاعد في
البرلمان الأوروبي.
وبعد حوالى
عامين ونصف العام على بدء الأزمة الأوكرانية، دعي بالإجمال أكثر من 360 مليون
أوروبي للإدلاء بأصواتهم من أجل اختيار 720 نائبا في البرلمان الأوروبي.
وانطلقت
الانتخابات الخميس الماضي، في هولندا، حيث أكدت تقديرات صعود "حزب من أجل
الحرية" بزعامة اليميني خيرت فيلدرز، ولو أنه يحل في المرتبة الثانية بعد
ائتلاف الاشتراكيين الديمقراطيين والبيئيين.
وأدلت رئيسة
المفوضية الأوروبية، الألمانية أورسولا فون دير لايين الساعية لولاية ثانية مدتها
5 سنوات، بصوتها أمس، في مدينة بورغدورف في ولاية ساكسونيا السفلى، برفقة زوجها.
ومن جهته قال
رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بعد الإدلاء بصوته في بودابست "آمل أن
تفرز هذه الانتخابات غالبية مؤيدة للسلام".
وفي الدنمارك،
جرت الانتخابات غداة تعرض رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن لاعتداء، أتى بعد محاولة
اغتيال رئيس الوزراء السلوفاكي الشعبوي روبرت فيكو الشهر الماضي.
وستكون المهمة
الأولى أمام النواب الأوروبيين بعد انتخاب رئيسهم أو رئيستهم، التصويت لاختيار
رئيس للمفوضية الأوروبية.
وكالات