اكتشف علماء،
يوم أمس السبت 8 يونيو الحالي، أن "بوابة الجحيم"، وهي حفرة موجودة في
سيبيريا، توسعت بشكل أسرع من المتوقع بسبب تغير المناخ، مؤكدين أنها تثير مشاكل للمناطق
المحيطة بها.
ويغطي انهيار
باتاجيكا الواقع في مرتفعات يانا المتجمدة، حوالي 200 فدان من الأراضي، حتى أنه من
الممكن رؤيته بوضوح في صور الأقمار الصناعية الملتقطة من الفضاء.
وتم اكتشاف
الحفرة لأول مرة في الصور الملتقطة عام 1991، وهي تنمو من حيث العرض والعمق منذ
ذلك الوقت، حيث يتسبب الاحتباس الحراري في ذوبان التربة الصقيعية (رواسب التربة
المتجمدة).
وفي دراسة
جديدة نشرت في "Geomorphology"، استخدم عالم الجليد ألكسندر كيزياكوف وفريقه الاستشعار عن
بعد، البيانات الميدانية من عينات معملية تم التقاطها في عامي 2019 و2023، لإنشاء
عرض ثلاثي الأبعاد لسرعة ذوبان التربة الصقيعية.
واكتشفوا أن
الحفرة يبلغ عمقها 300 قدم، وأنه لا يوجد مجال كبير لها للنمو بشكل أعمق لأن ذوبان
التربة الصقيعية قد وصل تقريبا إلى الصخر في القاع، ومع ذلك، تستمر الحفرة في
التوسع نحو الخارج "بمعدل متسارع".
وكتب كيزياكوف
في الدراسة: "يزداد حجم هبوط الذوبان التراجعي (RTS) على شكل وعاء بنحو مليون متر
مكعب سنويا".
وهذا سيشكل
مشاكل لنهر باتاجاي القريب، لأنه سيزيد من التآكل على ضفة النهر ويؤثر على البيئة
المحيطة.
وأشار
كيزياكوف وفريقه إلى أن الحفرة التي تتوسع بسرعة، يمكن أن تزيد أيضا من انبعاثات
الغازات الدفيئة، حيث تذوب العناصر الغذائية المجمدة ويتم إطلاقها في الغلاف
الجوي.
ويقدرون أن ما
بين 4000 إلى 5000 طن من الكربون العضوي الذي كان متجمدا سابقا يتم إطلاقه سنويا
حاليا، ومن المرجح أن يزداد هذا العدد كل عام.
المصدر: وكالات