لقي حامل
الرقم القياسي العالمي في سباق الماراثون العداء الكيني، كيلفن كيبتوم، ومدربه
جرفيه هاكيزيمانا، مصرعيهما إثر حادثة سير في غرب كينيا، بحسب ما ذكرت الشرطة، أمس
الأحد.
وقال مفوض
الشرطة في مقاطعة إليغيو ماراكويت، بيتر مولينغي: "وقع الحدث الساعة الحادية
عشرة ليلا (20,00 بتوقيت غرينتش). كان 3 أشخاص يستقلون السيارة، توفي اثنان على
الفور ونقل الثالث إلى المستشفى. الاثنان هما كيبتوم ومدربه".
وتابع:
"كان كيبتوم يقود باتجاه إلدوريت، وفقد السائق السيطرة (...)، فتوفي شخصان
على الفور. نُقلت امرأة كانت تستقل السيارة إلى قسم الطوارئ بالمستشفى".
وعلق رئيس
الاتحاد الدولي لألعاب القوى البريطاني، سيباستيان كو: "نشعر بالصدمة وحزن
عميق لخبر وفاة كيلفن ومدربه جرفيه هاكيزيمانا"، مشيدا بـ"عداء استثنائي
ترك إرثا استثنائيا ..سنفتقده".
وسجل كيبتوم
(24 عاما) رقمه القياسي البالغ 2:00:35 ساعتين، في محاولته الثالثة فقط بماراثون
شيكاغو، في أكتوبر الماضي، بفارق 34 ثانية عن الرقم السابق لمواطنه إليود
كيبتشوغي.
وقال العداء،
الذي كان مغمورا قبل سنتين، "أن أحقق رقما قياسيا عالميا فهذا ليس بالأمر
الذي فكرت به اليوم! كنت أعلم أنني سأحطم هذا الرقم يوما ما".
وفى حين كشف
أن "لا خطط لدي للنزول تحت حاجز الساعتين، بل تحسين رقمي القياسي"، حذر
لاحقا من إمكانية تحقيق هذا الإنجاز الرمزي في ماراثون روتردام، في 14 أبريل.
وكان كيبتوم
قريبا من الرقم القياسي، خلال مشاركته في ماراثون لندن، خلال أبريل الماضي حين سجل
2:01.25 س، في طريقه إلى الفوز.
ولم يسبق
لكيبتوم أن تواجه مع مواطنه المخضرم كيبتشوغي، لكنه تمنى فعل ذلك في
"أولمبياد باريس"، الصيف المقبل، حيث سيسعى الأخير، ابن التاسعة
والثلاثين عاما، إلى الفوز بالذهبية للمرة الثالثة تواليا.
وروى الرواندي
هاكيزيمانا، لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، في أكتوبر، بدايات كيبتوم الذي
كان يتدرب بالقرب من مسقط رأسه تشيبكوريو (غرب)، على بعد 40 كيلومترا من إلدوريت،
موطن ألعاب القوى الكينية المرتفع عن سطح البحر: "عندما قمنا بجلسات التسلق
في الغابة القريبة من منزله، كان صغيرا لكنه كان يتبعنا حافي القدمين بعد رعاية
الماعز والأغنام".
وتابع:
"كان ذلك عام 2013، لم يكن قد بدأ سباقات الجري بعد".
بدأ كيبتوم
مشواره عداء في 2016، وفي عام 2019، خاض سباقي نصف ماراثون سريعين جدا في غضون
أسبوعين (60:48 دقيقة في كوبنهاجن ثم 59:53 في بلفور الفرنسية)، عندما اقترح جرفيه
تدريبه لخوض الماراثون.
وبدأ كيبتوم
يركض أكثر من 250 كيلومترا أسبوعيا، وهو رقم مرتفع، حتى بالنسبة للمحترفين:
"كان يركض، يأكل وينام"، كما يضيف مدربه.
خاض أول
ماراثون في فالنسيا، أواخر 2022، مسجلا 2:01:53 ساعتين.
ويذكر مقتل
كيبتوم بالوفاة الصادمة لعداء الماراثون الكيني، سامويل وانجيرو، في عمر مماثل.
ولقي حامل ذهبية "أولمبياد بكين 2008" مصرعه عام 2011 بعد سقوطه من
شرفة.
وأتى بروز
كيبتوم في وقت تواجه ألعاب القوى الكينية أزمة منشطات مع إيقاف 67 رياضيا كينيا،
في السنوات الخمس الأخيرة؛ بسبب تعاطي مواد محظورة.