adsense

/www.alqalamlhor.com

2023/03/07 - 10:07 ص

علق البنك الدولي "حتى إشعار آخر" محادثاته مع تونس، بشأن التعاون المستقبلي بعد اعتداءات على مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

واشارت وكالة فرانس برس، أن رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، قال في مذكرة بعثها إلى الموظفين إن خطاب سعيّد تسبب في"مضايقات بدوافع عنصرية وحتى حوادث عنف" حسب تعبيره، مؤكدا ان المؤسسة أرجأت اجتماعا كان مبرمجا مع تونس حتى تنتهي من تقييم الوضع.

وأضاف مالباس في المذكرة قائلا: "نظرا للوضع، قررت الإدارة إيقاف إطار الشراكة مع الدولة مؤقتا وسحبه من مراجعة المجلس".

وعاد مئات المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء إلى بلدانهم من تونس، خوفا من موجة عنف إثر تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيد.

وأمر سعيّد المسؤولين في نهاية شباط/فبراير باتخاذ "إجراءات عاجلة" للتصدي للهجرة غير النظامية، مدعيا دون دليل وجود "ترتيب إجرامي" يهدف إلى "تغيير التركيبة الديموغرافية" في تونس.

وزعم سعيد أن مهاجرين يقفون وراء وقوع جرائم في بلاده، ما أدى إلى موجة من عمليات الطرد من العمل والمساكن والاعتداءات اللفظية والجسدية.

بعد أسبوعين من خطاب الرئيس قيس سعيّد ضد المهاجرين الإفريقيين، والذي كان قد شدد فيه على وجوب اتّخاذ 'إجراءات عاجلة' لوقف تدفق المهاجرين من إفريقيا الى تونس، وأن هذه الظاهرة تؤدي إلى 'عنف وجرائم' على حد تعبيره،، غيرت الرئاسة التونسية نبرتها وأصدرت بيانا جديدا أعربت فيه عن رفضها الاتهامات بالعنصرية.

وقال البيان الجديد إن الحكومة التونسية تعبر عن استغرابها من هذه الحملة المعروفة مصادرها والمتعلقة بالعنصرية المزعومة في تونس، وترفض هذا الاتهام. وأعلنت الحكومة جملة من الإجراءات، بهدف'تيسير الإجراءات على الأجانب المقيمين بها وحماية مختلف الجاليات'، شملت تسليم بطاقات إقامة لمدة سنة لفائدة الطلبة من البلدان الإفريقية، والتمديد في وصل الإقامة من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر، وتسهيل عمليات المغادرة الطوعية في إطار منظّم وبالتنسيق المسبق مع السفارات والبعثات الدبلوماسية للدّول الإفريقية بتونس.

وفضلا عن تنديدات واسعة واجهت تصريحات سعيّد من منظمات دولية وتونسية اعتبرتها 'عنصرية' و'تدعو للكراهية'، اعتقل منذ تصريحات سعيد، عشرات المهاجرين الافريقيين، وعاد نحو 300 مهاجر إلى مالي وساحل العاج من تونس، في إطار عمليات إجلاء نظمتها باماكو وأبيدجان.