adsense

2022/02/02 - 1:48 م

أقرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في بيان أنها استخدمت تقنيات للتجسس المعلوماتي من دون تفويض، وذلك بعد تقارير أفادت باستخدامها برنامج بيغاسوس الذي طورته شركة "أن.أس.أو" للأمن السيبراني.

وفي 20 يناير، طلب القضاء الإسرائيلي فتح تحقيق في استخدام الشرطة برنامج بيغاسوس للتجسس إثر معلومات بهذا الصدد أوردتها صحيفة "كلكاليست" الاقتصادية الإسرائيلية.

وأفادت الشرطة في بادئ الأمر أنها "لم تجد أي عنصر يدعم هذه المعلومات" الصحافية، ولم تشر صراحة إلى برنامج بيغاسوس أو إلى شركة "أن.أس.أو"، فيما تضمن بيان لها الثلاثاء أن تحقيقا معمقا أتاح التوصل إلى "عناصر عدلت بعض جوانب القضية".

وتابعت الشرطة في بيانها أن هذه العناصر "دفعت النائب العام إلى اتخاذ تدابير فورية لمنع أي تجاوزات محتملة" لسلطته في ما يتعلق بالمراقبة السيبرانية، مشددة على "تقيدها" بهذه التدابير.

وأوضح البيان أن "كل عناصر الشرطة عليهم أن يتعاونوا مع لجنة التحقيق وأن يقدموا كل المعلومات المطلوبة وأن يتيحوا دخول الأنظمة التقنية للشرطة".

من جانبها، لم تصدر الشركة أي تأكيد أو نفي لمعلومات عن بيعها برنامج بيغاسوس للشرطة الإسرائيلية، فيما أكدت أنها "لا تنخرط بأي شكل من الأشكال في تشغيل النظام بعد بيعه لجهات حكومية".

يذكر أن التحقيق الصحفي الذي نشره موقع "كالكاليست" قال إن شرطة الاحتلال ضالعة بالتنصت على الإسرائيليين باستخدام برنامج التنصت التابع لشركة NSO من دون استصدار أوامر تصرح لها القيام بذلك.

وجاء في التقرير أن الشرطة استهدفت في برنامج التجسس، رؤساء بلديات، ومنظمو الاحتجاجات ضد رئيس حكومة الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو والتي تعرف باحتجاجات "الأعلام السوداء".

كما طالب المدعي العام أفيخاي ماندلبليت، في رسالة بعثها إلى قائد الشرطة كوبي شبتاي، بالحصول على كل أوامر عمليات التنصت والتجسس المعلوماتي التي نفذت في العامين 2020 و2021، من أجل "التحقق من الادعاءات المنشورة في وسائل الإعلام".

ونفت الشرطة حينها صحة ما ورد في التقرير وقالت: "هذه محاولة للإلحاق الضرر بالشرطة، ونحن نعمل وفقا للقوانين"، لتعاود وتقر بذلك حديثا، وبأنها أقدمت على ذلك دون تفويض.

ويساعد برنامج "بيغاسوس"، الذي طورته شركة خاصة إسرائيلية - تنسق مباشرة مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي - في التجسس على الهواتف الذكية، عبر اختراقها بفيروس يسمح بالحصول على الصور والمحادثات والوثائق الموجودة داخل الهاتف.

وأثار قبل أشهر ضجة دولية، بعدما كشف تحقيق استقصائي شاركت فيه العديد من وسائل الإعلام الكبرى أن البرنامج الإسرائيلي استخدم في التجسس على الهواتف الشخصية للآلاف بينهم قادة في دول العالم، حيث تم اختراق نحو 50 ألف هاتف شخصي من بينها هواتف صحفيين وسياسيين ورؤساء وملوك حول العالم.