adsense

2022/02/15 - 1:11 م

أعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم الثلاثاء انسحاب بعض قواتها من الحدود مع أوكرانيا.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع، إيغور كوناشينكوف، قوله إن وحدات المناطق العسكرية الجنوبية والغربية التي أكملت مهامها بالفعل بدأت في العودة بواسطة قطارات السكك الحديدية والسيارات، وستصل إلى ثكناتها اليوم.

وأضاف المتحدث أن القوات أجرت عددا من التدريبات القتالية، كما كان مخططا لها، وأن بعض التدريبات لا تزال جارية.

ومن المقرر أن تنتهي التدريبات العسكرية في 20 فبرايرالجاري، بتدريب آخر واسع النطاق في المنطقة، وهو عبارة عن مناورات حربية مشتركة بين الاتحاد الروسي والبيلاروسي.

وكانت روسيا قد نشرت حوالي 130 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية، من بينهم نحو 30 ألف جندي يشاركون في التدريبات العسكرية في بيلاروسيا.

وكتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا على موقع تليغرام الثلاثاء تقول "إن 15 فبراير 2022 سيدخل التاريخ باعتباره اليوم الذي فشلت فيه الدعاية الحربية الغربية. فقد تعرضوا للعار والتدمير دون إطلاق رصاصة واحدة".

وكانت رد فعل الأسواق على أنباء انسحاب بعض القوات الروسية سريعا واتسم بالهدوء.

كما تعزز سعر الروبل الروسي مقابل الدولار واليورو استجابة لما أعلنه الجيش الروسي.

وقال مايكل ليستر، وهو رئيس استراتيجية أسعار الفائدة في كوميرزبانك: "يبدو أن غياب العمل المسلح على الحدود الأوكرانية والمؤشرات بشأن الاستعداد للحديث كان كافيا لتهدئة أعصاب السوق".

وقال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، إنه يتعين على روسيا سحب جميع قواتها المتبقية من الحدود المشتركة بين البلدين.

وقال للصحفيين بعد ورود أنباء عن عودة بعض القوات الروسية إلى القاعدة "لدينا قاعدة: لا تصدق ما تسمعه، صدق ما تراه. عندما نرى انسحابا سنؤمن بوقف التصعيد".

وأضاف، أن المسار الدبلوماسي الذي تتبعه أوكرانيا مع حلفائها يعمل على منع المزيد من التصعيد.

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية حتى نصدق إصرار روسيا على عدم وجود خطط لغزو أوكرانيا يجب عليها سحب جميع قواتها المحتشدة بالقرب من الحدود مع كييف.

وأضافت ليز تروس في مقابلة مع بي بي سي: "ادعى الروس أنه ليس لديهم خطط للغزو، لكننا سنحتاج إلى رؤية إزالة كاملة للقوات لإثبات صحة ذلك".

وعندما سئلت عن التقارير الإعلامية بشأن عودة بعض القوات الروسية إلى قواعدها من المنطقة الحدودية، قالت تروس إنها بحاجة إلى الاطلاع على مزيد من التفاصيل لفهم إن كان لذلك عواقب كبيرة.

ويقول آدم فليمينغ كبير المراسلين السياسيين في بي بي سي إن الحكومة البريطانية تنتظر رؤية حجم الانسحاب الروسي المعلن عنه.

ونقل فليمينغ عن أحد المصادر قوله، إنه سيتعين على روسيا أن يحدث هذا الانسحاب فرقا في القدرة على الغزو حتى يكون ذا مغزى.

وقال زعيما الولايات المتحدة وبريطانيا إنهما لم يفقدا كل الأمل في التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية، لكنهما حذرا من أن الوضع لا يزال هشا.

واتفق بايدن وجونسون في مكالمة استمرت 40 دقيقة على أن الحل لا يزال ممكنا، على الرغم من جوقة التحذيرات من عمل عسكري روسي وشيك.

ولطالما نفت روسيا وجود أي خطط لغزو أوكرانيا، على الرغم من حشدها أكثر من 100 ألف جندي على الحدود.

BBC