adsense

2022/02/08 - 12:15 م

بقلم عبد الحي الرايس

رَيَّانُ هِبَة المنَّان، كان فينا ورحل، كسائر من قَضَوْا من الغلمان، ولكنه حرَّك فينا حس الإنسان، وعلَّمنا كيف تأتي التعبئة بالمعجزات في الميدان

ريان قَبَسٌ من الرحمن، شاءت الأقدار أن يكون لنا القربان، فهل لهذا الاسم الرنان أن يبعثنا على مُواصلة الإتيان بجلائل الأعمال، والمُضي في الإتقان.

كم من آبار أهْمِلتْ، ومن ضحايا خَلَّفتْ، ولا خير فينا إذا لم نتداركها بعد الآن

وكم من قرية تُنُوسِيَتْ، ومن عبقريات وُئدتْ، ولا عذر لنا إذا لم نُعْنَ بها في الإبَّان

وكم من كفاءات هُجِّرَتْ فلم لا تُستقدم لتُسهم في البناء قبل فوات الأوان

وكم من مُستجداتٍ أُحْدِثتْ، ومُمارساتٍ تُجُووِزَتْ، ولا يُقبل منا ألا نستلهم ما كان إليه الانتهاء

وكم من شعارات رُفعت، وبرامجَ أُعْلِنت، وتشريعاتٍ سُطِّرَتْ، فحرامٌ أن يَلُفَّها النسيان

ألا قد حَصْحَصَ الحق، وصح َّالقول: إنَّ عزمنا لَيَهوي بالقمم، ويَهُدُّ الجبال

فلْيكن الإجهاز على الأمية، ولتشمل العدالة كل مواطن ومجال.

ولْتكن الأوبة إلى الذاتِ الوطنية المُعتزَّةِ بالهُويةِ صائنةِ الاستقلال، صانعةِ الأمجاد.

ولْتنبعث روح التكافل تدْعَمُ المُحتاج، وتُسْهم في أوراش النماء

ولْيَحُلَّ الإيثارُ ونُكرانُ الذات محلَّ الأثرةِ المُغرية بالفساد، المُذكية للأطماع

ولتظل روحُ ريَّان، وفاجعةُ فَقْدِهِ مَاثِلة في الأذهان، باعثة على البِرِّ والإحسان

رَيَّانُ انْعَم بالخلود في أعالي الجنان، وألْهِمْنا الصَّلاح والإصلاح، حتى يَعُمَّ الخيرُ سائرَ البلاد، ويشمَلَ كافَّةَ العباد.