adsense

2020/12/14 - 12:23 م

بقلم عبد الحي الرايس

سألْتِني توْجيهَ رسالتي، تَوَدِّين الإفادة من تجْربتي، تالله إن ذلك عُرْبُونُ محبتي، ومصْدرُ سعادتي.

فما أرْوَع التواصلَ والتآخذَ والتثاقفَ بين الأجيال، وما أجْدَى تفاعلَ الحوار، وتمثُّلَ الأفكار، وجودةَ الإصغاء.

تُنْجدوننا بحضور البديهة، وسُرعة التعامل مع التقنيات الحديثة، ونُمِدُّكُم بما راكمناه من خبرة، وتناقلناه من حكمة، واستخلصناه من عِبْرَة.

ـ وخيرُ خلاصةٍ أن تبدأوا من حيث كان بنا الانتهاء، تتبنَّوْن الصواب، وتتجنبون الخطأ، وتسيرُون على درب الإغناء، وتصحيح المسار.

ـ وفترةُ التمدرس أبهى الفترات، ففيها يكون التزوُّد، واكتسابُ مهارات التعلُّم، واكتشافُ المواهب والقابليات، والسَّيْرُ نحو تحقيق الذات.

ـ ولغةُ الْهُوِيَّة أساس، ولغاتٌ أخرى عَوْنٌ على الانفتاح وتيْسيرِ الأبحاث، وأيّاً كانت اللغة، فينبغي ضبطُها، والممايزة بين مخارج حروفها، والتثبتُ عند التلفظ بها وكتابتها، والتحري في استعمالها، والتمرُّسُ بها وتطويعُها للسان والقلم، وتفادي اختزالها، أو كتابتها بغير حروفها.

ـ وخيرُ ما يُغنِي الرصيد، قراءاتٌ بدون حَصْرٍ ولا تحديد، ومحفوظاتٌ لروائع النثر والقصيد.

ـ والبيئةُ وما أدراك ما البيئة، محيطُنا وسِرُّ حياتنا وبقائنا، نحميها ونحرص على نظافة المجال، ونقاوة الهواء، وترشيد استعمال المياه، والعناية بالنبات، وندعم استخدام طاقة متجددة غير أحفورية، ونخُصُّ الغابات، والشواطئ والوديان، ومصادر المياه بالاستمتاع بها، والذود عنها من أي تطاول أو إهمال أو عدوان.

ـ والمجتمعُ الذي نحيا فيه ، للصغار رأيٌ وحضورٌ فيه، لهم في بعض البلاد تمثيليةٌ في جماعةٍ وبرلمان، ووعيٌ يتنامى مع تتبع الأحداث، ويقظةٌ واستيعابٌ لحقوق الطفل والإنسان.

ـ والأرضُ يتوارثها الصغارُ عن الكبار، - والحضارةُ الإنسانية تتداولُ مشْعلَهَا الأممُ والأمصار، وظاهرةُ الحروب والعدوان، ما أنزل اللهٌ بها من سُلطان.

ـ ووصيةُ الأجداد للأحفاد، أن يتهيأوا للإسهام في تحقيق التضامن والتكافل، وإشاعة العدل والتسامح، ويعملوا على تداول روح الوئام، ونَشْرِ ألوية السلام.