adsense

2020/11/18 - 11:30 ص

العين الإخبارية - حمزة المعطي

يحتفي المغاربة، اليوم الأربعاء، بذكرى عيد الاستقلال الـ65 تخليداً لذكرى تاريخية، التحم فيها العرش والشعب دفاعاً عن الوطن وتحريره من الاستعمار

وتحيي المملكة المغربية، في يوم 18 من نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، يوم عيد استقلالها، حين تخلصت من الاستعمارين الفرنسي والإسباني في 1956.

وتمثل ذكرى عيد الاستقلال إحدى المحطات المضيئة في تاريخ المغرب الحديث؛ إذ جسدت انتصارا للشعب والعرش في معركة نضال طويلة، إحقاقا للحرية والكرامة واسترجاعا للحق المسلوب.

وبعد سنوات من الكفاح الوطني، انخرط فيه أبناء الشعب المغربي، واصطف إلى جانبه السلطان الراحل، الملك محمد الخامس، إذ رفض الخنوع لسلطات الاحتلال، ودافع عن استقلال بلاده ووحدتها، تمكن من انتزاع حرية بلاده.

ففي التاسع من أبريل / نيسان عام 1947، سافر محمد الخامس إلى مدينة طنجة التي كانت تحت الوصاية الدولية آنذاك، ومن هُناك ألقى خطابه التاريخي الذي أكد فيه على تشبث المغرب، ملكا وشعبا، بحرية الوطن ووحدته الترابية وتمسكه بمقوماته وهويته.

وعمدت سلطات الاحتلال في العشرين من أغسطس/ آب عام 1953 إلى نفي السلطان الذي كان متشبثا بالاستقلال، وعلى تواصل مع الحركة الوطنية، وهو ما أشعل شرارة ثورة الملك والشعب، والتي كانت البداية الفعلية لنهاية الاستعمار.

                                                                                                                                                    
وتحتفل المملكة المغربية في العشرين من أغسطس/آب من كل عام، بذكرى ثورة الملك والشعب، باعتبارها مناسبة هامة تدرك من خلالها الأجيال الجديدة حجم التضحيات التي بذلها أجدادهم للتحرر من الاستعمار، واسترجاع استقلال المغرب.        

وبعد عامين من النفي، انتصرت الإرادة القوية للأمة المغربية، وانهارت مُخططات المُستعمر لتعود الأسرة الملكية من المنفى عام 1955، ويبزغ فجر الحرية والاستقلال، حيث زف الملك الراحل محمد الخامس، لدى عودته من المنفى، بشرى انتهاء نظام الوصاية والحماية الفرنسية.

كفاح شعبي

وجسد المغاربة منذ العام 1912، تاريخ دخول الاستعمار الفرنسي للبلاد، مظاهر مُختلفة للمقاومة والتشبث بحرية الوطن ووحدته، إذ بذلوا الغالي والنفيس في سبيل كرامة الوطن والدفاع عن مُقدساته.

ومن المحطات البارزة في تاريخ تحرير البلاد، محاولة اغتيال السلطان غير الشرعي، الذي وضعته سلطات الحماية بعد نفيها للملك محمد الخامس، وهو ما رفضه الشعب المغربي، وفي مقدمتهم رجال الحركة الوطنية.

وفي 11 سبتمبر/أيلول عام 1953، أي بعد أقل من شهر على توليه الحكم، قام مغربي يُدعى علال بن عبد الله بمُحاولة فاشلة لاغتيال "بنعرفة"، ولكنها انتهت بمقتل الأول على أيدي حرس السلطان غير الشرعي.

ويُسجل التاريخ المغربي، الكثير من المعارك والانتفاضات، التي واجه فيها أبطال المقاومة الاستعمار، والتي من بينها "معارك الهري" و"أنوال" و"بوغافر" و"جبل بادو" و"سيدي بوعثمان" و"قبائل آيت باعمران"، وغيرها من المعارك التي لقن فيها المجاهدون قوات الاستعمار دروسا في الصمود والمقاومة والتضحية.

ولم تكتف الحركة الوطنية بالكفاح المُسلح ضد المُستعمر، بل رافقها نضال سياسي لنشر الوعي في صفوف الشباب المغربي آنذاك، ومُختلف الفئات المجتمعية، وتوعيتهم بضرورة الدفاع عن استقلال المغرب بشتى الطرق الشرعية المتاحة.