adsense

/www.alqalamlhor.com

2024/12/09 - 11:05 ص

بقلم الأستاذ حميد طولست

جرت العادة لدى غالبية وسائل الإعلام بمختلف أنواعها وتنوع مشاربها ، ورقية كانت أو رقمية ، أن تستقبل السنة الجديدة ، بسرد لحصاد أهم أحداث السنة المنتهية ، والتي غالبا ما تكون أبرز مضامينها متعلقة بالأحداث السياسية والشخصيات العامة والهيئات السياسية والاجتماعية والرياضية  التي أثرت أو فيها أو ساهمت في مجرياتها العامة والخاصة ، و تركت عليها بصمات وملامح أفعالها ومواقفها ، سلبيا أو ايجابيا ، لتختار منها الشخصية أو الحدث الأكثر تأثيرا فيها وفي المجتمع، ليكون "رجل السنة"، رغم معرضة بعض الأصوات عن الإقلاع عن هذه العادة ، كما فعلت الكاتبة الكبير مستغانمي التي ترى أنه: "لا شخصية لهذا العام في أي مجال ، عدا أطفال غزة و لبنان".

لكن وككل نهاية سنة قررت أن أحدو حدو وسائل الإعلام في تلك العادة  الحميدة، ولا زلت أسير على دربها إلى اليوم - حتى بعد توقف جريدتي الورقية "منتدى سايس" عن الصدور- وأخوض تجربة اختيار "رجل العام" ، حيث كنت قبيل حلول  أي عام جديد أبدأ في عرض أهم الشخصيات التي صنعت أحداث العام الذي قاربت نهايته -والذي هو هنا"2024"- والتي كان لها بالغ الأثر والتأثير فيه وعليه ، لتكون الشخصية أو الحدث المناسب لحمل لقب "رجل أو حدث السنة"، ولا أخفي سرا ، أنني لم أحتر مرة في هذه العملية مثلما ما احترت في اختيار "رجل السنة" لعام 2024 ، والذي لم أجد أجدر به أكثر من السيد ناصر بوريطة اللاعب الأساسي في جدب القنصليات والسفارات إلى العيون والداخلة ، الملقب بمول المقص الذهبي ، والهداف الدولي المسجل للأهداف القاتلة في مرمى خصوم الوحدة الترابية للمملكة ، والتي كان آخر هدف له هذا الأسبوع ، هو اعتراف بنما وهنغارية والإكوادور وغلق سفارة المرتزقة عندهم ، الإنجاز/الأهداف التي جعلت أسمه إلى جانب المغرب في صدارة عناوين الصحافة العالمية ، ورفعت قيمته السوقية في المحافل الدولية إلى أغلى اللاعبين الديبلوماسيين ، والتي مكنته من أن يكون "رجل عام 2024" عن جدارة واستحقاق ، فهنيئا لإقليم تاونات التي ازداد بيها 1984 وتعلم منها وفيها الأصالة، والمهارة، والتبوريدة المغربية في أبهى صورها .

فما رأيكم في هذا الاختيار؟