تشهد الساحة السياسية والأمنية
الجزائرية تطورا دراماتيكيا مع اعتقال فرید بن شیخ، المدير العام السابق للأمن
الوطني، وفق ما كشفت عنه مجلة "جون أفريك".
هذا التطور المفاجئ أثار صدمة واسعة في
الأوساط السياسية والاجتماعية؛ خاصة وأن ابن شيخ الذي يتابع بتهم خطيرة، تتعلق
بالتآمر ضد مؤسسات الدولة، كان يُعتبر من الشخصيات الأمنية البارزة التي تتمتع
بسمعة طيبة وكفاءات عالية.
وقبل اعتقاله، تضيف المجلة، كان ابن
شيخ يُنظر إليه على أنه شخصية إصلاحية تسعى إلى تحديث المؤسسة الأمنية الجزائرية،
وقد تم اختياره لتولي هذا المنصب بناء على خلفيته الأكاديمية المتميزة وخبرته
الواسعة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وقد لاقى تعيينه ترحيبا واسعا،
حيث كان يُنظر إليه على أنه رمز للتغيير والتجديد في الجهاز الأمني.
إلا أن هذا الحلم سريعا ما تحول إلى
كابوس، حيث وجد نفسه متورطا في قضية تتعلق بالتآمر ضد الدولة، وهو اتهام خطير يهدد
بإنهاء مسيرته المهنية، وهذا التحول الدراماتيكي في مسار ابن شيخ يطرح العديد من
التساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى اعتقاله، وهل هناك أبعاد سياسية وراء هذه
القضية؟.
وأشارت المجلة الفرنسية إلى أن هذا
الحدث سيعيد فتح النقاش حول طبيعة النظام السياسي الجزائري، ومدى استعداد هذا
النظام للتغيير والإصلاح، كما أنه سيؤثر على صورة الجزائر في الخارج، خاصة وأن بن
شيخ كان يُعتبر شخصية محترمة في الأوساط الأمنية الدولية.