adsense

2013/08/08 - 7:12 م

نظمت مؤخرا بعض فعاليات المجتمع المدني بآزمور والمركز العمالي المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وقفة أمام مكتب البريدوسط المدينة أعقبتها مسيرة احتجاجية  تطالب باسترجاع شاطئ حوزية إلى حظيرة المدينة ...
المطالبة باسترجاع الشاطئ في هذا  الوقت بالذات يطرح أكثر من علامات استفهام حول الدوافع الحقيقية وراء هذه المطالبة ،والأيادي الخفية التي حركت هذه المسيرة الاحتجاجية .
وحسب مصادر جريدة القلم الحر فهذه المسيرة الاحتجاجية كانت بدوافع سياسية وحسابات ضيقة ليس إلا ...
وتضيف ذات المصادر أن صراعا خفيا تولد بين جبهة داعية إلى هذه الوقفات الاحتجاجية و أخرى تسعى إلى إفشالها وإحباطها بدعوى أن هناك أولويات تهم الساكنة أكثر من المطالبة باسترجاع الشاطئ في ظل بنية تحتية هشة وتردي في الخدمات وغياب استثمارات تمتص أعداد البطالة المتزايدة في صفوف الشابات والشباب ذوي الشهادات الجامعية ،وفي ظل غياب الفضاءات الخضراء،وغياب مرافق اجتماعية ورياضية وثقافية ،وفي ظل كذلك  غياب إرادة حقيقية للتغيير من طرف القيمين عن الشأن المحلي بأزمور ...في غياب كل هذه الضروريات لم يبق لنا سوى التظاهر للمطالبة باسترجاع الشاطئ .
أما كان حريا التوجه باللوم إلى المجلس البلدي لآزمور ومساءلته حول أسباب غياب هذه الخدمات التي خُلق أصلا من أجلها ، والوقوف في وجه لوبيات مقالع الرمال... يقول أحد الحضور ، في الوقت الذي اعتبر البعض أن الجارة حوزية قطعت أشواطا مهمة في التنمية المستدامة رغم فتوتها وخاصة المشاريع الضخمة التي أصبحت تتوفر عليها كالمنتجع السياحي "مازاكان" و"الغولف " ومشروع " بِيما " والمشاريع المستقبلية المبرمجة حيث خصصت جماعة حوزية ما يقارب 400هكتار لإحداث منطقة صناعية،بالإضافة إلى برمجة مشاريع أخرى كبرى في أفق خلق قطب حضري جديد بمسافة تقدربحوالي 600هكتارسيكون متنفسا لمدينتي الجديدة وآزمور..
في حين طالب البعض الآخر بالتئام شمل كل من بلدية آزموروجماعةحوزية وبلدية الجديدة  و جماعة مولاي عبد الله في قطب حضري واحد يحمل اسم " الجديدة الكبرى "لاستغلال أمثل لخيرات هذه المناطق بشكل عقلاني خدمة للتنمية المستدامة وتوفير مناصب شغل لأبناء وبنات هذه المناطق من أجل رقيها وازدهارها  بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة ....