adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/05/13 - 7:25 م

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن "حلمه" بانضمام السعودية إلى "اتفاقيات إبراهيم" للسلام، وهي المعاهدات التي تم التفاوض عليها خلال فترة ترامب الأولى بين عدة دول عربية وإسرائيل، لكنه أشار إلى أن المملكة لن تُطبّع العلاقات مع إسرائيل إلا عندما تكون مستعدة لذلك.

وفي حديثه خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، اليوم الثلاثاء، أشاد ترامب بالمملكة العربية السعودية وقيادتها، بما في ذلك ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فيما دعاها علنا للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم.

وقال الرئيس، بينما كان ولي العهد يشاهد: "المملكة العربية السعودية - التي أكن لها احتراما كبيرا، لا سيما خلال الفترة القصيرة الماضية، وما تمكنتم من تحقيقه - ستنضم قريبا إلى اتفاقيات إبراهيم. أعتقد أن ذلك سيكون تكريما رائعا لبلدكم، وسيكون أمرا بالغ الأهمية لمستقبل الشرق الأوسط".

وتابع ترامب: "سيكون يوما مميزا في الشرق الأوسط، والعالم أجمع يشاهد، عندما تنضم إلينا المملكة العربية السعودية. وستكرمونني تكريما عظيما، وستكرمون كل أولئك الذين ناضلوا بضراوة من أجل الشرق الأوسط. وأعتقد حقا أنه سيكون شيئا مميزا - ولكنكم ستفعلونه في توقيتكم الخاص. وهذا ما أريده، وهذا ما تريدونه، وهكذا ستكون الأمور".

وقال ولي العهد السعودي في وقت سابق بشكل قاطع إن الرياض لن تطبع العلاقات مع إسرائيل حتى يكون هناك مسار واضح لإقامة دولة فلسطينية ونهاية دائمة للحرب في غزة - وهو أمر لا يبدو وشيكا.

من ناحية أخرى، وجه الرئيس الأمريكي رسالة لإيران، في الوقت الذي يواصل فيه فريقه المفاوضات مع طهران، واصفا إياها بـ"فرصة مواتية الآن" بشأن كيفية تصرفها، محذرا من أنها "لن تمتلك سلاحا نوويا أبدا".

وقال ترامب: "فيما يتعلق بإيران، لم أؤمن قط بوجود أعداءٍ دائمين. أنا مختلفٌ عما يعتقده الكثيرون. لا أحب الأعداء الدائمين. أحيانا تحتاج إلى أعداء لإنجاز العمل، وعليك أن تنجزه على أكمل وجه. الأعداء يحفزونك".

وأضاف: "أريد إبرام صفقةٍ مع إيران. أستطيع إبرام صفقةٍ مع إيران. سأكون سعيدا جدا إذا جعلنا منطقتكم والعالم مكانا أكثر أمانا".

وبقيادة مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وبوساطة عُمانية، عقدت أربع جولات من المحادثات، كان آخرها الأحد، مع خطط للمضي قدما. لكن ترامب كرر تحذيراته السابقة بأن الفشل في التوصل إلى اتفاق سيؤدي إلى "ضغط أقصى" من الولايات المتحدة.

وقال: "إذا رفضت القيادة الإيرانية غصن الزيتون هذا، واستمرت في مهاجمة جيرانها، فلن يكون أمامنا خيار سوى ممارسة أقصى قدر من الضغط الهائل... واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع النظام من امتلاك سلاح نووي. لن تمتلك إيران سلاحا نوويا أبدا"، مقدما بديلا يتمثل في "مستقبل أكثر إشراقا" في حال التوصل إلى اتفاق.

وقال: "لن نسمح أبدا لأمريكا وحلفائها بأن يتعرضوا لتهديد إرهابي أو هجوم نووي. الخيار بيدهم... هذا عرض لن يدوم إلى الأبد. حان الوقت الآن ليختاروا - الآن".

كما هاجم ترامب حزب الله اللبناني، قائلا إنه "نهب الدولة اللبنانية وجلب البؤس إلى لبنان".

وقال الرئيس خلال حديثه: "لا يوجد تناقض أشد وضوحا مع المسار الذي اتبعتموه في شبه الجزيرة العربية من الكارثة التي تتكشف في خليج إيران. تخيلوا ذلك. أرادوا تسميته بهذا الاسم. قلت إنهم لن يسمحوا لهم بذلك".

وكما ذكرت CNN سابقا، كان الرئيس يخطط لبدء الولايات المتحدة في تسمية الخليج الفارسي بخليج العرب أو الخليج العربي، وفقًا لما ذكره مسؤولان في الإدارة مُطّلعان على المناقشات لشبكة CNN. وأضافا أن المحادثات بشأن التغيير لا تزال جارية، ولا يزال من غير الواضح متى سيعلن الرئيس عن ذلك.

ولطالما طالبت الدول العربية بتغيير اسم الخليج الفارسي، المسطح المائي قبالة الساحل الجنوبي لإيران، ليعكس دولها. لكن يبدو أن تعليقات ترامب تُقر بأن الإيرانيين، الذين طالبوا منذ فترة طويلة باستمرار تسمية المسطح المائي قبالة الساحل الجنوبي لبلادهم باسم الخليج الفارسي، سيعارضون بشدة مثل هذه الخطوة.

وأعلن ترامب الثلاثاء عن نيته رفع العقوبات عن سوريا بعد سقوط نظام الأسد، قائلا إن ذلك "سيمنحهم فرصة للنمو والتطور".

وأضاف ترامب أنه اتخذ هذا القرار بعد مناقشته مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال ترامب: "سآمر برفع العقوبات عن سوريا لمنحهم فرصة للنمو والتطور".

CNN Arabic