adsense

2024/06/06 - 6:44 م

أقدم النظام العسكري الجزائري على تقديم رؤوس بعض المسؤولين كأكباش فداء، على خلفية أزمة المياه التي عرفتها مدينة تيارت (شمال غرب الجزائر)، وذلك من أجل تخفيف  الغليان الاجتماعي، الذي تشهذه حاليا الجارة الشرقية.

وحسب إذاعة تيارت الجهوية عبر صفحتها الرسمية على موقع "الفايسبوك"، فقد قررت وزارة الري، إعفاء مدير الجزائرية للمياه، وأيضا مدير الموارد المائية لولاية تيارت من مهامهما.

وجاءت هذه الإقالة، كخطوة من وزارة الري للنظام العسكري، بعد اندلاع مواجهات عنيفة بين الشرطة الجزائرية ومواطنين بمدينة تيارت، بسبب انقطاع المياه الصالحة للشرب منذ قرابة شهر.

وكان المواطنون قد خرجوا للشارع في مدينة "تيارت"، البعيدة عن العاصمة الجزائر بأقل من 300 كلم، احتجاجا على حال العطش الذي يعاني منه السكان، وتردي الأوضاع الصحية والنفسية الناجمة عن شح المياه، وقلة البدائل المتاحة لمواجهتها.

لذلك، تطرح أزمة المياه في الجزائر، أكثر من سؤال عن دور الدولة ومؤسساتها في تدبير المخاطر المتزايدة بسبب تراجع مخزون المياه، ونضوب أرصدة السدود وما يدخل في حكمها.

ويذكر أنه قد بات جد مألوف عند النظام العسكري الجزائري أن يلتهم أفراده، كلما انتهت صلاحية أحدهم، حيث أصبح الإعفاء من المهام أو المتابعات القضائية وأحيانا الزج ببعض رموزه في السجن تشكل إحدى ركائز سياسة الكابرانات، للتغطية على فشلهم.