adsense

2024/02/17 - 12:23 م

تحدث وليد الركراكي، الناخب الوطني لأسود الأطلس، ليلة أمس الجمعة 16 فبراير ضمن برنامج حاص على القناة الرياضية المغربية عن الاستعدادات للاستحقاقات المقبلة، وذلك بعد الخروج من الدور ثمن النهائي في كوت ديفوار.

وقال الناخب الوطني وليد الركراكي، في هذا الحوار، إنه يجب استخلاص الدروس من الإقصاء من دور ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، والتطلع إلى المستقبل للعودة بشكل أقوى، مؤكدا أن قائمة الأسود التي اشتملت على 27 لاعبا، ضمت أسماء لم تشارك بالمباريات التي سبقت البطولة القارية مع فرقها وعلى رأسهم حكيم زياش لاعب غلطة سراي التركي، إلى جانب أسماء أخرى قدمت للمعسكر وهي في مرحلة التعافي من الإصابة.

وأضاف، أن طبيعة المنافس في كل لقاء تحتم عليه وعلى طاقمه الحسم في الاختيار، بين لاعبين يختلفون كثيرا عن بعضهم البعض ولكل واحد منهم مميزاته، مشيرا إلى أن عائق الإصابات والمرض المفاجئ لبعضهم دفعه ليقوم بتغييرات مفاجئة خلال الدقائق الأخيرة التي سبقت المباريات.

وأوضح الركراكي أنه لا يلوم نفسه على إشراكه لكل من حكيم زياش وسفيان بوفال في مباراة الأسود أمام زامبيا، والتي شكلت الظهور الأخير للثنائي جراء تعرضهما لإصابات غيبتهما على لقاء الثمن، مضيفا أن الإصابات بالبطولات أمر عادي ولا يمكننا أن نتحجج بها، وكنت واثقا من دكة البدلاء التي اشتملت على كل من عبد الصمد الزلزولي وأمين عدلي لتعويضهما في المباريات القادمة، واللذان سنحت لهم هاته الفرصة في اكتساب تجربة مهمة، سيستفيدان منها في النسخ القادمة من البطولة.

ونوه المدير الفني للمنتخب المغربي بحماسة سفيان بوفال، والتي رافقته طيلة منافسات البطولة، قبل أن تحبطه إصابة عضلية أتت في توقيت ليس بالصائب؛ خاصة وأنه كان يمر من فترة تعافي.

وبخصوص مباراة الأسود في ثمن النهائي ضد جنوب إفريقيا، رفض الركراكي القول بأن فريقه لم يقدم الأداء الجيد باللقاء مستدلا بإحصائيات التسديدات نحو المرمى والمحاولات التي كانت على وشك التهديف والتي أكد تفوق الأسود على حساب البافانا بافانا بها، مشيدا بدور أشرف حكيمي في البطولة وما قدمه خلال مبارياتها، رغم إضاعته لضربة الجزاء بهذا اللقاء، مشددا على أنه لا يتحمل المسؤولية.

وبخصوص إشراكه المفاجئ للاعب المنتخب الوطني نصير مزراوي كأساسي في لقاء جنوب إفريقيا، أبدى وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي، استغرابه للأحاديث التي راجت بشأن الاعتماد عليه؛ رغم بدايته المنافسة مصابا، لافتاً إلى أن المخطط كان واضحا وهو إشراكه في ثمن نهائي المنافسة.

وحول تألق لاعبي المنتخب الوطني مع أنديتهم مباشرة بعد انتهاء الكان، أوضح الركراكي أن هناك فرقا واضحا بين اللعب بقميص النادي والمنتخب، وأن لاعبين من قبيل مزراوي وعدلي والصيباري لم يظهروا مهاراتهم مع فرقهم حديثا وإنما يعتبرون من بين ركائز فرقهم.

وزاد، لا زلنا نحاول تجميع النقاط الذهنية والتقنية التي أدت إلى خروجنا المبكر من البطولة، وأنا أثق بأن الجانب الذهني كان له تأثير كبير على لاعبينا بالنظر للضغوط المحيطة بالمنافسة، وطبيعة مناخ ساحل العاج.

وأشاد الناخب الوطني بالجامعة الملكية لكرة القدم والتي سخرت لمكونات المنتخب كل الإمكانيات اللازمة أثناء تواجد الأسود بالكوت ديفوار.

وشدد الناخب الوطني، على أنه ينبغي تشجيع اللاعبين لاستعادة الثقة والظهور بمستوى أفضل في نسخة كأس أمم إفريقيا المقبلة التي سيستضيفها المغرب، مؤكدا على ضرورة ضخ دماء جديدة في أسود الأطلس، سواء على مستوى الطاقم التقني أو اللاعبين، مشيرا إلى أنه سيراهن على المواهب الشابة في خططه المستقبلية لتعزيز صفوف المنتخب الوطني في مختلف المراكز.

وأشار، في هذا الصدد، الى أن كتيبة أسود الأطلس ستخوض مباراتين وديتين أمام منتخبين إفريقيين من أجل الاستعداد بشكل جيد لمختلف الاستحقاقات المقبلة، بما في ذلك ضمان خوض نهائيات كأس العالم 2026 للمرة الثالثة تواليا.

كما دعا وليد إلى الاستفادة من تجربة كأس أمم إفريقيا 2023، ومن النجاحات التي تشهدها كرة القدم المغربية، خاصة في أعقاب التأهل إلى نصف نهائي كأس العالم قطر 2022، مبرزا أن المغرب يمتلك رؤية مستقبلية على المستوى الرياضي، خاصة في أفق استضافته الدورة المقبلة لكأس أمم إفريقيا ولنهائيات كأس العالم 2030، فضلا عن مجموعة من المشاريع الرياضية التي تعزز إشعاع المملكة على المستوى الدولي.

ولم يفوت القائد على العارضة الفنية للمنتخب المغربي الفرصة في حواره مع القناة الرياضية، حيث نوه بالمستوى التنظيمي لكأس أمم إفريقيا الأخيرة، وكذا بمساندة الشعب الإيفواري للمنتخب المغربي طيلة تواجده بكوت ديفوار.