adsense

2024/01/02 - 8:57 م

عقدت غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس، المنظمة للمعرض الوطني للجلد، اليوم الثلاثاء 2 يناير 2024  بقصر المؤتمرات بمجمع الصناعة التقليدية، ندوة لتسليط الضوء على فعاليات الدورة الثانية للمعرض الوطني للجلد، الذي  سيفتتح أبوابه انطلاقا من يوم 05  يناير إلى غاية 14 من الشهر نفسه، تحت شعار " قطاع الجلد : ركيزة أساسية، ماضي مشرق ومستقبل يحتاج لتنمية أكثر".

ترأس الندوة كل من السادة عبد المالك البوطيين رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس، وعبد الرحيم ابن الخياط الزوكاري المدير الجهوي للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بفاس، والسيدة خديجة حجوبي نائبة رئيس مجلس الجهة، وممثلو وسائل الاعلام المحلية والجهوية والوطنية.

وخلال هذه الندوة ، قدم السيد عبد المالك البوطيين معطيات حول النسخة الثانية للمعرض الوطني للجلد التي ستحتضنها مدينة فاس، حيث استعرض كافة الترتيبات التي اتخذهتها الجهة المنظمة مع الشركاء خلال المرحلة الإعدادية من أجل تنظيم محكم للمعرض، وكذا الأهمية التي تويلها  لقطاع الصناعة الجلدية مقدما مجموعة من الإجراءات والمشاريع والبرامج التي انجزتها غرفة الصناعة التقليدية خلال السنوات الأخيرة لفائدة هذه الفئة من الصناع التقليديين، التي تلعب دورا هاما في التنشيط الإقتصادي والسياحي بالجهة عموما، مذكرا ببرامج التكوين والمواكبة المنجزة في مجالات التصميم والجودة والتسويق، كما أكد أن الهدف الأسمى للمعرض إنعاش ورفع قيمة هذا القطاع من الصناعة التقليدية، وخلق وتكريس دينامية جديدة في مجال التسويق والترويج، وتبادل الخبرات والمعارف بين مختلف الفاعلين في هذا القطاع.

أما السيد عبد الرحيم الزكاري، فأكد على ضرورة الاستمرار في الاهتمام بحرفيي هذا القطاع ومواكبتهم، مذكرا بأن مدينة فاس تحتضن 28% من اليد العاملة بالصناعات الجلدية، وتحتضن كذلك حوالي 45% من الدباغين، منوها في الوقت ذاته بتفعيل المقاربة التشاركية بين مختلف المتدخلين في القطاع بالجهة ما أدى الى تحقيق نتائج متميزة في الميدان سواء بتنزيل الاستراتيجية الوطنية أو الجهوية للصناعة التقليدية المرتبطة بموضوع المعرض الوطني.

السيدة خديجة حجوبي أشارت إلى أن اهتمام الجهة بهذا المعرض يأتي في سياق ما  سيقدمه من إشعاع عن الإرث الحضاري الذي تتميز به الجهة، مشيرة أن المعرض سيخلق فرصا تسويقية وسيعزز قدرات العارضات والعارضين لتسويق منتوجاتهم ، كما أنه فرصة لملامسة التطورات التي عرفها القطاع من أجل الإبداع والابتكار.

أسئلة ممثلي وسائل الاعلام في هذه الندوة انصبت في مجملها على ضرورة الاهتمام أكثر بهذه الصناعة التي تعاني من عدة إكراهات تتعلق بقلة المادة الأولية، أو المنافسة لسلع تقل عنها جودة وثمنا.

وفي معرض جوابه عن سؤال لجريدة "القلم الحر" حول عدم وجود معرض دائم يغني عن التكلفة الباهظة لإقامة معارض من هذا النوع، صرح السيد عبد المالك البوطيين أنه في القريب العاجل سيتم تهيئة معرض في المكان الذي كانت تتواجد به " لاسكام" سابقا بمنطقة الدكارات بفاس، سوف يكون متاحا لإقامة مختلف المعارض.

وفي سؤال آخر حول التكريم من خلا تسمية الأروقة بأسماء معلمين توفاهم الله، الأولى أن يشمل كذلك بعض من لا زالوا على قيد الحياة، أشار رئيس غرفة الصناعة التقليدية أنها من ضمن فقرات المعرض.

كما أشارت جريدة "القلم الحر" أنه لابد لكل المعنيين بمجال الصناعات الجلدية من العمل على تأهيليها عن طريق خلق فضاءات للترويج وتنظيم دورات تكوينية خصوصا في التسويق الالكتروني الذي سيفتح أسواقا تجارية للحرفيين لبيع منتوجاتهم  وتثمينها.