adsense

2022/07/18 - 8:37 م

وصل أفيف كوخافي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، إلى المغرب في أول زيارة رسمية له إلى المملكة تستغرق 3 أيام.

ومن المرتقب أن يلتقي كوخافي كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية المغربية لتعزيز التعاون الأمني والعسكري، وفق ما ذكرته قناة "إي 24 نيوز" الإسرائيلية.

ووفق المصدر نفسه، سيرافق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي خلال هذه الزيارة غير المسبوقة، كلا من رئيس لواء العلاقات الخارجية، ورئيس لواء البحوث في هيئة الاستخبارات.

وكان رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي لدى المغرب دافيد غوفرين، قد أكد في تغريدة عبر "تويتر" أن "هذه الزيارة خطوة إضافية بعد زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، في نوفمبر المنصرم، في توطيد العلاقات الخاصة بين البلدين في ضوء التحديات الإقليمية المشتركة".

ورأى أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ديجون عبدالرحمن مكاوي، أن هذه الزيارة الهامة تحمل العديد من الدلالات، مبينا أن هدفها الرئيس هو رفع التنسيق والتعاون بين الرباط وتل أبيب في الجانب الأمني والعسكري.

وأوضح مكاوي في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن التعاون بين المغرب وإسرائيل سينتقل من مرحلة التفاهمات الأولية إلى إنجازات ميدانية، بحيث تم قبل أشهر عقد مباحثات بين وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس وعدد من المسؤولين المغاربة في الرباط لتسطير الخطوط العريضة في علاقات التعاون في المجال العسكري، وتم حينها توقيع اتفاقية في هذا الجانب.

وزاد الخبير المغربي المختص في الشؤون العسكرية والإستراتيجية: "اليوم نرى مرحلة جديدة عنوانها العريض هو السعي إلى تطبيق تلك التفاهمات إلى إنجازات خصوصاً في التكنولوجيا التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وصناعة الأسلحة المتطورة ومواجهة الحروب السيبرانية".

واعتبر، أن المغرب بإمكانه من خلال القوانين التي صادق عليها أن يصبح دولة تُصنّع وتُصدّر الأسلحة“، لافتاً أن "الجيش الإسرائيلي سيستغل هذه الفرصة لإعادة تدوير الصناعات العسكرية في المملكة وفي مجالات إستراتيجية وحساسة".

وأكد مكاوي أن مراكز الدراسات الإستراتيجية في إسرائيل تتحدث عن أن المغرب سيكون من بين البلدان المُصنّعة للتكنولوجيات الحربية خلال الـ20 سنة المقبلة، وسيتحول إلى دولة هامة في صناعات عسكرية معينة كالطائرات المسيرة، والتطبيقات الذكية التي تستخدم في الطائرات الجوية والرادارات والصواريخ والغواصات.

ورأى أن زيارة المسؤول الإسرائيلي تأتي في توقيت هام، حيث جاءت بعد أيام من جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الشرق الأوسط، مؤكدا أن هذا الأمر فيه دلالة واضحة على أن الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل لمباشرة صناعات محددة في مجال الأسلحة في المغرب.

وبيّن أن هناك إشارات لتحويل المغرب إلى بلد يتوفر على صناعات حربية قابلة التصدير، وذلك يتماشى مع روح (اتفاقيات إبراهيم).

وفي نهاية نوفمبر 2021، وقعت إسرائيل والمغرب مذكرة تفاهم أمنية خلال زيارة وزير دفاع الأولى بيني غانتس إلى الرباط، بهدف تنظيم التعاون الاستخباراتي والمشتريات الأمنية والتدريب المشترك.

ووقع المغرب اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في أواخر 2020، في إطار "اتفاقات إبراهيم" التي رعتها الولايات المتحدة في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب.

وأعلنت إسرائيل، منتصف الشهر الماضي، أن الرباط ستعمل على رفع تمثيلها الدبلوماسي في إسرائيل، وافتتاح سفارة جديدة لها في تل أبيب قريبا، خلال زيارة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، المقررة إلى تل أبيب قريبا.