adsense

2022/07/26 - 8:37 ص

بقلم الأستاذ حميد طولست

تشخيص الواقع بطريقة واقعية بعيدة عن المجاملات التقييمة العاطفية ، هو بداية الحل لأغلب التحديات والإخفاقات والأزمات التي تعترض ادارة الأنسان لشؤونه المختلفة في كل المجالات بما فيها المجال الكروية الذي يغلب على تسييره الإداري التخبطات وعشوائية القرارات وخاظئ التصرفات الناتجة في غالبيتها عن التمسك بالتشخيص الخطأ  الذي تبني عليه جل المكاتب المسيرة للأندية الرياضية في تعاملها على العاطفة في ما تتطلبه ازماتها من تشخيص سليم كفيل بتصحيح مسارها بأقل الخسائر؛ العرف والفكر الرياضي المفتقد للمرونة والرشاقة في الكثير منها  -في بلادنا طبعا- والمكتفى فيها على القرارات المشخصنة، التي لا تروم سوى مراضاة الأشخاص الذين لا يستفيدون من الأخطاء ، ولا من النقد البنّاء ، ويعالجون الخطأ بالأخطاء أكبر منه ، والتي لا تصلح ل.....المهام والواجبات والأهداف التي تصب في المصلحة العامة، وتستدعي استخدام قوة القانون للمحاسبة المعتاد في منظومة لعبة تخضع للتقييم وللثواب والمكافأة عند التميز، وإلى العقاب عند الإهمال والتراخي وخرق القوانين وغيرها من التهم الخطيرة التي نرفضها  ولا نسمح بها في حق أي كان بدون دليل قاطع على تعمد تكرار الأخطاء والاستمرار في إبداعها في خرق لقوانين اللعبة المتعارف عليها كونيا، الذي يتسبب لمنظومة كرة القدم في أزمات وضغوط تعود بها إلى الخلف ، ويؤكد ضعف الفكر الإداري لدى مكاتب الأندية ومسيريها  ، كما هو حال مكتب نادي الوداد الرياضي الفاسي الذي أقدم على عقد اجتماع يوم السبت 23 يوليوز الجاري، تم من خلاله تنحي الرئيس السابق على رئاسة النادي والذي هو من كامل حقه ،لأي سبب من الاسباب المنطقية ، لكن الذي ليس من حق أي كان ، هو قبول التنحي مع الاحتفاض بعضوية المكتب الجديد وثلاثة من اعضاء المكتب السابق واسناد الرئاسة الجديدة لأمين مال المكتب السابق بدون حساب أو عقاب، السابقة التي اعتبرها بعض المحللين والإعلاميين والكثير من محبيي ومشجعيه " الواف" خرقا للقانون ، وحصر مصير "الواف" بأيدي من ما فتئت الجماهير تطالب برحيلهم وترك الفرصة لأهلها ومستحقيها من الذين نالوا ثقة الشارع الرياضي الفاس الجديدي بجدارة وبعيداً عن التزوير، ليتمكنوا من إخماد فتيل الأزمات المفتعلة وليعبروا بالنادي الى ضفة الأمن والأمان والخروج به من عنق الزجاجة الى فضاءات التقدم والتطور الرحبة غير المزيفة التي تنتظرها الجماهير "الوافية"على احر من الجمر ،بعيداً عما إعتمده الجمع من تغييرات لاحتواء الغضب الجماهيري ، والتي ليست إلا مجرد مضاربة على المناصب في لعبة الكراسي التي يلعبها دهاقنة السياسة وفطاحلها للوصول الى غاياتهم بأي ثمن كان ما دفع بجماهير الواف ومشجعيها لانتقاد إدارة المكتب المسير ، ليس لأنهم يكرهون أشخاص مكوناته ولا يبحثون بينهم عن كبش فداء لاتهامه بالإخفاقات التي عاشها الفريق، ولكن لأنهم يكرهون العمل العشوائي، الذي يسبب في الأزمات والضغوطات التي يعتبر المكتب المسير العنصر الأساسي في التخطيط لها واختيار أدواتها ، والمشرف على كل عملياته ، والمعتمد لميزانياتها، الأمر الذي يدفع للتساؤل عن مشروعية مكتب مسير جديد تم تعيين جل اعضائه من المكتب المكتب القديم وفي وقت وجيز ودون قراءة ومناقشة التقريرين الأدبي و المالي وبحضور منخرطين لا يتجاوز عددهم العشرين منخرط أغلبيتهم تدور في فلك سعادة الرئيس ، طبعا هذا ليس بغريب في بلد تناقش فيه التقارير الأدبية والمالية للجامعة الوصية التي تتجاوز ميزانتها الثمانين مليارا في ظرف ثلاث ساعة على الأكثر و يصوت عليها بالتصفيق والزغاريد على لائحة أحادية بدون منافس..في الوقت الذي استغرقت عملية التصويت على اللوائح المتنافسة على تدبير شؤون نادي الزمالك المصري العريق أزيد من 10ساعات كاملة ، وبعد الانتهاء من التصويت استمرت عملية فرز الأصوات لمدة تزيد عن أربع ساعات وذلك في أجواء حماسية وديمقراطية بحضور لجان قضائية تشرف على هاته الانتخابات وفق قانون الرياضة المصري .

وللتذكير فقد صوت جمهور غفير من منخرطي الزمالك الذين يصل عددهم إلى 112000 منخرط و منخرطة ، وشتان بيننا و بينهم، و للحديث عن "الواف" بقية.