أوردت صحيفة
"لوباريزيان" الفرنسية في افتتاحيتها الصادرة، اليوم الإثنين، أن فرنسا
تدخل في منعطف حرج.
وتابعت
الصحيفة، أن الانتخابات التشريعية أدخلت
فرنسا في المجهول، مشيرة إلى أنه
لم يسبق لفرنسا أن كانت عصية على الحكم لهذه الدرجة، وذلك في أعقاب هزيمة الرئيس
ايمانويل ماكرون في الانتخابات التشريعية الفرنسية أمس الأحد، حيث فشل ماكرون في
الحصول على الأغلبية المطلقة.
وأكدت الصحيفة
الفرنسية، أن المشهد السياسي في فرنسا بات مشرذما لدرجة كبيرة، واعتبرت أن باريس
الآن أمام خطر ما أسمته الجمود الذي عرفته فرنسا خلال فترة الجمهورية الرابعة.
و خسر حزب
الرئيس إيمانويل ماكرون الأغلبية المطلقة في البرلمان الفرنسي، فيما حل تحالف
اليسار في المركز الثاني، وحقق اليمين المتطرف اختراقا كبيرا متحدثا عن
"تسونامي" سياسي.
ويتوقع أن
يحصل تحالف "معا" على 200 إلى 260 مقعدا، مما يمنحه أغلبية نسبية تجبره
على السعي للحصول على دعم مجموعات سياسية أخرى لإقرار مشاريع القوانين، علما بأن
الغالبية المطلقة تبلغ 289 مقعدا.
وحقق حزب
التجمع الوطني اليميني المتطرف اختراقا كبيرا الأحد في الدورة الثانية من
الانتخابات التشريعية الفرنسية عبر حصوله على ما بين 60 و100 مقعد في الجمعية
الوطنية، وفق توقعات أولى.
وبذلك، يكون
حزب مارين لوبن التي واجهت إيمانويل ماكرون في الدورة الحاسمة من الانتخابات
الرئاسية، قد ضاعف عدد نوابه خمس عشرة مرة وتجاوز السقف المطلوب لتشكيل كتلة في
الجمعية الوطنية، في سابقة منذ أكثر من 35 عاما.