adsense

2022/06/30 - 1:54 ص

أكد حلف شمال الأطلسي في إطار مفهوم استراتيجي جديد، تمت الموافقة عليه أمس الأربعاء، في القمة المنعقدة في مدريد، أن الهجرة الجماعية غير المنظمة من بين "المخاطر المختلطة" التي يمكن للخصوم استغلالها لتقويض استقرار الدول الأعضاء.

جاء الاعتراف بمثل هذه التهديدات، استجابة لطلب صريح من دول تقع على أطراف حلف شمال الأطلسي، ومنها إسبانيا التي استضافت القمة، والتي شهدت دول جوار تستغل ملف الهجرة سلاحا للضغط السياسي، فيما شكلت الأزمة التي نشبت على الحدود بين بولندا وروسيا البيضاء العام الماضي مثالا آخر على ذلك.

ويذكر المفهوم الاستراتيجي الجديد الهجرة مرتين كعنصر محل مراقبة على مدى العقد المقبل، ويشير إلى الدول الواقعة على حدود جناحه الجنوبي كمصدر جديد لمخاطر يواجهها الاستقرار في دوله.

وذكرت الوثيقة: "الصراع والهشاشة وعدم الاستقرار في أفريقيا والشرق الأوسط يؤثر بشكل مباشر على أمننا وأمن شركائنا".

واتفق الحلفاء على أن المناطق الواقعة إلى الجنوب من دول حلف شمال الأطلسي، خاصة في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الساحل، تواجه تحديات على الأصعدة الأمنية والديموجرافية والاقتصادية والسياسية تؤججها قوى خارجية.

وقتل 23 مهاجرا على الأقل وأصيب العديد إثر محاولة عبور جماعي يوم الجمعة، لجيب مليلية المحتلة شمال المغرب.

وأثارت تلك الأحداث نقاشا عما إذا كان البند الخامس من معاهدة تأسيس حلف شمال الأطلسي، ينطبق على الدفاع عن جيبي سبتة ومليلية المحتلتين، بالنظر لوجودهما خارج حدود ما يعتبره الحلف من ضمن أراضيه.