adsense

2022/02/15 - 10:34 ص

أفادت مصادر دبلوماسية في العاصمة الإسبانية، أن حكومة بيدرو سانشيز تسجل تقدما تدريجيا في حل الأزمة بينها وبين المغرب، مع استعمالها كافة الأوراق المتاحة في هذا الملف، في الوقت الذي يتواصل فيه غياب السفيرة المغربية كريمة بنعيش عن مدريد، منذ استقبال إسبانيا إبراهيم غالي وما أثاره من توتر في العلاقات بين البلدن.

وبحسب صحيفة vozopuli، فإن حكومة مدريد جعلت نصب عينيها في مساعي حل الأزمة، ما تضمنه خطاب الملك محمد السادس في ذكرى 20 غشت، والذي أكد فيه رغبته في تدشين مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، على أن تقوم على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل.

وفي دلالة على الأهمية التي يحظى بها ملف استعادة العلاقات المغربية الإسبانية لدى الحكومة في مدريد، أشارت المصادر ذاتها  إلى أن أكثر شخص يتحدث معه وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس هو نظيره المغربي ناصر بوريطة، مؤكدة أن الحكومة تحرز تقدما في حل الأزمة وبناء الثقة مع الرباط.

وسجلت المصادر ذاتها أن الأمور تتحسن بالمستوى المطلوب، مشددة على أهمية منح الوقت الكافي لحل هذه الأزمة وضمان عدم تكرارها مع المغرب، كما شددت على أهمية بناء الثقة مع المغرب.

أما بشأن إقدام المغرب قبل أيام على سحب عدد من كبار الموظفين بالسفارة المغربية بمدريد ومن بينهم القائم بالأعمال، فاعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة ليست بالضرورة تصعيدا في الأزمة، مشيرة إلى تفسيرات ترى بأن المغرب يستعد لتجاوز التعقيدات في التواصل التي طرحتها أزمة استقبال إبراهيم غالي، عبر تغيير الدبلوماسيين العاملين في السفارة لتسهيل تطبيع العلاقات.

وفي السياق ذاته، كشفت الصحيفة أن السفير الإسباني في الرباط، ريكاردو دييز هوشلايتنر، قد استعاد جزءا كبيرا من نشاطه المعتاد بعد توقف هذه الأنشطة، إثر اندلاع الأزمة، حيث تنقل الصحيفة عن مصادرها، بأن السفير الإسباني صار يستدعى شيئا فشيئا إلى الملتقيات والمنتديات.

وأشارت الصحيفة إلى لجوء حكومة سانشيز ولأول مرة إلى العاهل الإسباني فيلب السادس، لمحاولة حلحلة الوضع بالتوازي مع جهود الحكومة، معتبرة أن كلمة الملك الإسباني في حفل استقبال السفراء، كانت متناسقة مع جهود الحكومة التي ساءها تمدد فترة الأزمة.

وسجلت الصحيفة، أن مدريد حريصة على إشراك الاتحاد الأوربي في مساعيها لحل الخلاف مع المغرب، مشيرة إلى ما أفرزته زيارة رئيسة المفوضية الأوربية أورسولا فون دير لاين للرباط الأسبوع الماضي، والتي أعلنت خلالها عن استثمار أكثر من مليار ونصف مليار دولار في المغرب إلى غاية 2027، مع تأكيدها على مكانة المغرب كشريك استراتيجي لأوربا.