adsense

2021/06/20 - 4:08 م


 أكدت وزيرة الخارجية الإسبانية، آرانشا غونزاليس لايا، خلال تصريح صحافي مطول مع صحيفة "لافانكواديرا الإسبانية، أن بلادها لم تكن ترغب في الدخول في أزمة سياسية مع جارتها الجنوبية على الإطلاق، وأنها تسعى إلى الخروج من هذه الأزمة، بسبب إدخال زعيم عصابة البوليساريو ابراهيم غالي بهوية مزورة للعلاج في إسبانيا دون إخبار أو التشاور مع السلطات المغربية، وذلك في أسرع وقت ممكن، مشيرة إلى وجود عمل من أجل خلق مساحة ثقة، بهدف إعادة توجيه العلاقات مع المغرب، وهو ما يتطلب حكمة كبيرة.

وفي معرض جوابها على سؤال يتعلق بمناقشتها لملف الصحراء مع وزير الخارجية بلينكن، أجابت الوزيرة قائلة: "نحن نتفق مع الولايات المتحدة على أن الحل يجب أن تعززه الأمم المتحدة. ونتفق أيضا على أنه يجب إعادة تنشيط هذا الملف مع أقصى درجات الاحترام للمغرب".

وجددت رئيسة الدبلوماسية في الحكومة المركزية بمدريد التأكيد على ثبات موقف بلادها من قضية الصحراء المغربية، معبرة عن استعداد مدريد النظر في أي حل يطرحه المغرب على طاولة المفاوضات.

وأردفت قائلة "كنا دائما حذرين للغاية بخصوص الوضع في الصحراء … نفهم تماما أن المغرب لديه حساسية كبيرة بشأن هذه القضية ويتضمن هذا الموقف المحترم عدم الرغبة في التأثير على الموقف الذي قد تتخذه الولايات المتحدة الأمريكية".

وأضافت لايا، "نريد حلا تفاوضيا في إطار منظمة الأمم المتحدة. وفي هذا الإطار نحن على استعداد للنظر في أي حل يقترحه المغرب، مع الأخذ في الاعتبار أنه ليس من مسؤولية إسبانيا التوسط، لأن هذا الدور يجب أن تقوم به الأمم المتحدة"، وفق تعبيرها.

وحول أزمة الهجرة، اعتبرت لايا أن الاتحاد الأوروبي دعم إسبانيا، وفي المقابل انحازت الولايات المتحدة الأمريكية إلى صف المغرب، موضحة أن الاتحاد الأوروبي دعم إسبانيا بالكامل؛ لكن الولايات المتحدة كانت أبعد من ذلك بكثير ، حيث نظرت واشنطن إلى مكان آخر، على حد قولها.

وأكدت وزيرة الخارجية الإسبانية، أن إسبانيا تدرس إمكانية حضور وكالة الحدود الأوروبية "فرونتكس" في مدينة سبتة ومليلية المحتلتين، حيث كشفت عن إمكانية تدارس دمج وكالة فرونتكس، ولو جزئيا، في مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي في سبتة ومليلية، بتوافق مع سلطات المدينتين، حسب قولها.