adsense

2021/06/29 - 10:03 ص

بقلم حورية اقريمع

الليل حالك هذا المساء...أحلك من أي يوم مضى ...وزمهرير فبراير ينفذ من ثقوب الجلد...الريح تعوي كالذئاب الجائعة...تصك الآذان...فتئن البراغي...وتتململ المتارس...

كانت نجوى جالسة على حافة السرير  في تلك الغرفة اليتيمة...إذ بزميلتها لبنى تطرق الباب وتدخل بخطوات واثقة تتجه نحوها...

- عزيزتي نجوى ما رأيك بجولة خارج الحي الجامعي....؟!!

-فغرت نجوى فاها كمن لدغتها أفعى...وأردفت : ما ذا قلت ...خارج الحي...لا يمكنني ذلك...فأنا بالكاد أحاول إنهاء دروسي....

-لن نتأخر عزيزتي فقط ساعة أو ساعة ونصف على الأكثر..

-إن شئت خذي معك فاطمة...فأنا لا أود الذهاب إلى أي مكان....

-إنهضي هيا...كفاك كسلا...ستكملين دروسك عندما نرجع..._ أمسكتها من يديها وجرتها نحو الباب_ ...أسرعي هيا أود الحديث معك بأمر ما....

- أردفت نجوى قائلة : ألا يمكن لهذا الأمر أن ينتظر لصباح الغد...!!

- لا....موضوع لا يحتمل التأجيل...

لم تشفع لها توسلاتها فقد كانت لبنى عازمة على اخراجها من بؤرتها المظلمة تلك...أو كما يبدو لها...

 -حسنا...حسنا...دعيني أولا أحكم شد خماري حول عنقي...

- هياااا...لقد تأخرنا....

- ولم العجلة...ماذا هناك...

- ارتبكت لبنى قليلا...بعدها استدركت نفسها...هياااا...كفاك أسئلة...أنت دائما هكذا...تحبين التحليل والمناقشة...وندت عنها ابتسامة ماكرة...

....يتبع...