adsense

2018/03/05 - 10:31 م

تعرضت مساء اليوم الإثنين الممرضة زينب دوناس المشهود لها بالتفاني في العمل ونكران الذات، والتي تعمل تقنية بقسم أشعة السكانير، إلى هجوم عنيف أثناء قيامها بواجبها الإنساني من قبل مرتفقة كانت برفقة أبيها.
وحسب مصادر الجريدة، فإن المرتفقة لم تتقبل ما حاولت الممرضة شرحه لها، حيث صبت جام غضبها عليها، وعرضتها لوابل من السب والقذف والكلام النابي أمام مرأى و مسمع المرتفقين، قبل أن تشرع في تعنيفها جسديا على مستوى الوجه.
وقد خلف حادث الاعتداء على الممرضة زينب، الموجودة حاليا بقسم  المستعجلات طريحة الفراش، إثر الحالة الهستيرىة التي انتابتها
وفق ذات المصادر، حالة من الاستنكار في صفوف الأطر الصحية بالمركز الاستشفائي الجامعي، واستياء عدد من المواطنين والمرتفقين، الذين كانوا لحظة وقوع حادث الاعتداء.
المصادر ذاتها، نوهت بالموقف الإيجابي لإدارة المركز الاستشفائي الجامعي، التي آزرت الممرضة دوناس في الحين، حيث سجلت انتقال الطاقم الإداري للمديرية العامة بمكان الاعتداء فورا، ممثلا في السيد الكاتب العام، ورئيسة مصلحة الشؤون القانونية والمنازعات، وكذا الحراس العامون..
كما أبدى الممرضون العاملون والمرابطون بمختلف المصالح الاستشفائية، والساهرون على خدمة المرضى 24س/24س تضامنا واسعا مع زميلتهم المعروفة بجديتها وأخلاقها الطيبة، وتفانيها في خدمة المرضى.
ويبقى السؤال المطروح، متى تتوقف هذه الاعتداءات والتنكيلات بأصحاب الوزرة البيضاء؟، لا لشيء إلا لأنهم حاضرون باستمرار في الليل والنهار والسبت والأحد وفي الأعياد، لاستقبال المرضى وتقديم الخدمات الاستعجالية الضرورية لهم، في ظل واقع لايرتفع بسبب النقص الكبير في الموارد البشرية والمعدات الطبية، والتي يؤدي ثمنها الأطر الصحية الموجودين وجها لوجه مع المواطنين الوافدين من الأقاليم التسعة لجهة فاس ـ مكناس.