تعرض صباح اليوم الأربعاء 6 ابريل أحد
متقاعدي الوكالة المستقلة للنقل الحضري بفاس، للتعنيف من قبل مراقبي سيتي باص وهو
على متن الحافلة رقم 16 الرابطة بين محطة القطار و مطار فاس سايس.
المتقاعد و حسب تصريحه، رفض أداء ثمن تذكرة
النقل هو وزوجته، باعتباره متقاعدا للشركة نفسها التي حلت محل الوكالة، مؤكدا أن
من حقه الاستفادة من خدمات سيتيي باص دون مقابل مدى الحياة كما كان معمولا به مع
الوكالة.
الواقعة حدثت منذ الساعة العاشرة صباحا، و
الجريدة صادفت المشكل حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر، و استغربت الغياب التام
للمتدخلين من أجل حل المشكل، و تساءلت عن سبب هذا الغياب، حيث أكد لها أعضاء من
المكتب النقابي لمتقاعدي الوكالة أن السلطة المحلية حضرت إلى عين المكان، دون
التمكن من حل المشكل، بل حملت متقاعدى الوكالة مسؤولية العرقلة، بعدما بلغهم خبر
تعنيف زميلهم و حضروا لمؤازرته و التضامن معه.
متقاعدوا الوكالة الذين طالهم الحيف جراء الأجور
الهزيلة، التي أصبحوا يتقاضونها جراء عدم التزام الوكالة بالتزاماتها مع صناديق التقاعد، أضحوا متذمرين أكثر من المعاملة القاسية التي يتعرضون لها من قبل عمال شركة سيتي باص، ومن الأذان الصماء التي يواجه بها ملفهم
المطلبي.
مشاكل بالجملة، تليق كيوميات لقصة درامية أبطالها
مراقبي سيتي باص فاس، و زبناء ''الطوبيس''، و كلاهما ضحايا البطالة و الهشاشة و
الفقر، تهدر فيها إنسانية الجانبين، مشاهد بئيسة تعكس صورا سلبية كل يوم بشوارع
فاس، صراعات لم يسلم منها متقاعدو وكالة النقل الحضري التي تحولت إلى شركة سيتي
باص، و مطرودي الشركة الأخيرة الذين فوتتهم الوكالة لسيتي باص، ضمن صفقة التدبير
المفوض للنقل الحضري بفاس، حيث يتجرعون كل يوم مرارة الاحتقار و تقزيم الخدمات، التي قدموها خلال زهرة عمرهم.
