adsense

2013/09/06 - 11:02 م


اهتز مستشفى محمد الخامس بالجديدة صباح  يوم الخميس 5 شتنبر الجاري على وقع وفاة سيدتين أثناء الوضع بقسم الولادة  خاصة أن وفاة السيدة الثانية لم يفصلها عن وفاة السيدة الأولى إلا بـحوالي 10 دقائق, وتجهل إلى حد الان الأسباب الحقيقية وراء هذه الفاجعة  التي خلفت حزنا وتذمرا عميقين لدى عائلة "ضحيتي الإهمال الطبي" يقول السيد الظاهري إبراهيم زوج "السيدة سعيدة عائشة" التي لفظت اخر انفاسها بقسم الانعاش تاركة وراءها أربع بنات في حين تركت السيدة الأخرى 6 أبناء.

وحسب تصريح السيد الظاهري إبراهيم لجريدة القلم الحر أنه فوجئ بوفاة زوجته التي لم تكن تعاني من أية أمراض ولا أية مضاعفات نتيجة حملها وانها دخلت إلى قسم الولادة في حالة صحية جيدة وهو ما أثار استغرابه حول ظروف وملابسات وفاة زوجته . 

ولكي تضطلع جريدة القلم الحر بدورها كاملا كان لابد من الاتصال بمدير مستشفى محمد الخامس بالجديدة والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة لأخذ وجهة نظرهما حول هذا الموضوع من الناحية الطبية, فاستهلا حديثهما بتقديم العزاء إلى ذوي الفقيدتين, وأضافا ان الحزن خيم على أرجاء أقسام المستشفى نظرا لهول الفاجعة واأنه يصعب "هضم" ماجرى بسهولة نظرا لتزامن وفاة السيدتين في وقت واحد وبنفس القسم.

وحول الاسباب الحقيقية للوفاة أكد كل من المدير والمندوب الإقليمي أن لجنة طبية مكونة من أطباء مختصين في التوليد والانعاش و طاقم  إداري مختص منكبون على دراسة الملف الطبي للسيدتين منذ دخولهما إلى قسم الولادة حتى وفاتهما لتحديد أسباب الوفاة وان  تقريرا سيرفع إلى وزارة الصحة بهذا الشأن .

واستطردا حديثهما على ان اولويات وزارة الصحة هي محاربة وفيات الأمهات وانها حريصة كل الحرص على المضي قدما في هذا الاتجاه كما قدما بعض الاحصائيات والارقام فيما يخص الولادات التي سجلها قسم الولادة بمستشفى محمد الخامس حيث عرفت سنة 2012 تسجيل 9808 حالة ولادة جديدة من بينها 1100 عملية قيصرية كما سجلت نفس السنة 8 حالات وفاة وهي نسبة جد ضئيلة مقارنة مع المعدل الوطني.