أصدر القضاء الجزائري "مذكرتي
توقيف دوليتين" بحق الكاتب الفرنسي-الجزائري كمال داود، وفق ما أعلنت عنه وزارة
الخارجية الفرنسية، مشيرة إلى أنها تلقت إخطارا بالموضوع.
وأفادت وزارة الخارجية الفرنسية، أن
باريس تلقت إخطارا من القضاء الجزائري، بإصدار مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب
الجزائري الفرنسي كمال داود، الحائز على جائزة غونكور 2024، عن روايته
"حوريات" التي تروي قصّة إحدى الناجيات من العشرية السوداء في الجزائر
(1992-2002).
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية
الفرنسية كريستوف لوموان، إن فرنسا تلقت هذا الإخطار من القضاء الجزائري، فيما
كانت تُعقد الأربعاء في 7 مايو، أولى جلسات الاستماع في محكمة باريس بشأن شكوى
انتهاك الخصوصية، التي رفعتها ضدّه امرأة جزائرية تدعى سعادة عربان، تتهمه فيها
باستخدام قصتها الشخصية في
"حوريات"، الحائزة على جائزة غونكور.
وأضاف
لوموان: "سنواصل متابعة تطور هذا الوضع عن كثب"، مؤكدا "أن
داود مؤلف معروف ويحظى بالتقدير، وفرنسا ملتزمة بحرية التعبير".
وفي حديث لصحيفة
"لوباريزيان" قالت محامية داود جاكلين لافونت: "تم إبلاغ كمال داود
للتو بالمذكرتين ضده من قِبل القضاء الجزائري، إذ صدرت مذكرة التوقيف الأولى في
مارس، والثانية في بداية مايو".
وأشارت إلى أن "الأسباب الدقيقة
لأوامر الاعتقال هذه لم تُعرف بعد، إلا أن مثل هذه الدوافع لا يمكن أن تكون إلا
سياسية، وجزءً من سلسلة إجراءات تم تنفيذها، لإسكات كاتب تستحضر روايته الأخيرة
مجازر العشرية السوداء في الجزائر".
وأوضحت، أنه "سيتم تقديم طلب
استباقي، من دون تأخير إلى لجنة مراقبة ملفات الأنتروبول، للطعن في نشر أوامر
الاعتقال هذه".
من جهته، قال كمال داود لمجلة
"لوبوان": "إن السلطات الجزائرية بهذا الاستدعاء المباشر للمثول
أمام المحكمة، يؤكد ما كتبناه.
وفي الوقت الذي يمنع فيه فرانسوا زيمراي، محامي بوعلام صنصال، من دخول الجزائر، فإن "السلطات الجزائرية تضاعف شكاواها في فرنسا للضغط عليه، من خلال استغلال سعادة عربان".