adsense

2023/04/08 - 3:57 م

حجاج/ ابن احمد

كلما عبرت المدن المغربية على متن الحافلة او غيرها وترددت على جميع المحطات الطرقية ، الا ولاحت عينيك عند ولوجها مخافر للشرطة مشيدة بشكل عصري، بناءا على تصميم الادارة العامة للامن الوطني ، اذ تجد الطاقم المداوم بها يشتغل في جو من الكرامة والاعتزاز ، حيث يسلم رخص التنقل لسيارة الاجرة في مقر ادارة صغيرة بمواصفات الانارة والتهوية مكتوب على يافطاتها شعار الأمن الوطني والتسمية بشكل يثير الانتباه ، عكس مخفر محطة ابن احمد يشتغل الشرطي المداوم في ظروف سيئة ، بابه تلاشى واندثار اثر التسمية وشعار الامن الوطني ، كأنه يزاول مهامه في جحرة او خربة متآكله آيلة للسقوط بها مكتب يرجع به العهد مند احداث الامن الوطني بابن احمد ، ابان عقد الثمانينات.

 وعندما تداولت مواقع التواصل الإجتماعي الحالة السيئة لهذا المخفر وطالبت بإصلاحه ، فقامت جهات معينة بتعليق يافطة مكتوب عليها في ( طور الإصلاح ) ما يزيد عن ستة سنوات تقريبا ، ولن يعطف المسؤولون او المجلس البلدي بابن احمد بتلطيخة بقطرة جير على الاقل، مما دفع الرأي العام المحلي يتساءل أن المسؤولية في تدهور هذا المخفر من يتحملها الادارة العامة أم المجلس البلدي ؟ اذا سألت مكونات المجلس البلدي عن وضعية هذا القطاع بالمحطة الطرقية ، تجد جوابا يردد منذ تجربة 2009 ، انهم طور اعادة هيكلة المحطة الطرقية ، او تحويلها بالقرب من نقطة ايكس منذ تجارب ولت ، اذ نهمس في اذن المسؤول على بناء هذه الملحقة شراء كيلوغرامات إسمنت و رمل و جير و اعادة تجييرها ، ولذينا خطاطون بالمدينة لا نشكك في تطوعهم لإعادة رقانة عنوان هذا المخفر ، ورد الاعتبار لذلك الشرطي المداوم ....