adsense

2024/03/01 - 11:08 ص

أجمعت نقابات قطاع الصحة على نجاح الإضراب الوطني الإنذاري أمس الخميس، واصفة إياه بالنجاح الكبير، مسجلة أنه شل الحركة بمختلف المؤسسات الصحية العمومية بربوع المملكة، باستثناء مصالح الإنعاش ومرافق المستعجلات الحيوية لضمان حقوق المواطنين في استمرارية المرافق الصحية.

وأكدت النقابات مواصلة واستمرار خيار التصعيد النضالي ضمن البرنامج النضالي الاحتجاجي، الذي سطرته المكاتب النقابية.

وفي هذا الإطار، نشر الكاتب العام الوطني للنقابة الوطنية للصحة (CDT)، مصطفى شناوي، تدوينة على صفحته الخاصة بالفيسبوك، أشار فيها إلى أن الإضراب الذي نفذته النقابات العاملة في قطاع الصحة يوم أمس الخميس 29 فبراير عرف "نجاحا كبيرا"، منوها بالمجهود الذي بذلته النقابات ومشيدا بالتنسيق.

ونوه الشناوي بالتنسيق النقابي الميداني،  مؤكدا أن هذا التنسيق أصبح هو الخيار المجدي بعد تجاهل الحكومة لمطالب موظفي الصحة.

وقال الشناوي في تدوينته، إن كل النقابات مضرِبة وستضرِب، خلال الأسابيع المقبلة، إلى حين تلبية المطالب العادلة لموظفي الصحة، مضيفا، على أن الحكومة يجب أن تستخلص الدرس والمغزى وتستجيب لانتظارات الشغيلة قبل فوات الأوان.

من جهتها أصدرت الجامعة الوطنية للصحة (UMT)بلاغا، هنأت فيه شغيلة الصحة على نجاح الإضراب، مشيرة إلى أن هذا الإضراب يأتي حسب قولها، بسبب تجاهل الحكومة ووزارة الصحة لكل الرسائل الرمزية والمباشرة، الداعية للاستجابة للمطالب المادية والمهنية العادلة والمشروعة لنساء ورجال الصحة، وعدم الالتزام بمحاضر الاتفاقات والاجتماعات الرسمية، وحل النقط الخلافية والملفات العالقة.

كما استنكرت النقابة الوطنية للصحة (FDT)، في بيان، تخلف الحكومة عن الوفاء بالتزاماتها تجاه مهنيي الصحة، على حد قولها، بعد أن قطعت على نفسها وعودا بالوفاء بعدد من المطالب المادية والاعتبارية، والتي كانت موضوع العديد من جلسات الحوار الاجتماعي القطاعي، والتي استبشرت بها الأطر الصحية خيرا.

وفي ذات السياق، حملت الجامعة الوطنية لقطاع الصحة (UNTM)، في بيان، المسؤولية كاملة لرئاسة الحكومة، في ما أسمته بالاستخفاف بمطالب وتضحيات الموظفين وما يترتب عنه من احتقان غير مسبوق بالقطاع.

كذلك جاء في بيان النقابة المستقلة للمرضين، على أن الاضراب الإنذاري ليوم أمس الخميس، يأتي ردا على تماطل وتملص الحكومة ووزارة الصحة من التزاماتها تجاه الأطر التمريضية.

وأكدت ذات النقابة أن المرحلة المقبلة حاسمة ومفصلية ويجب أن تتوج باتفاق ينصف العمود الفقري للمنظومة الصحية.

من جهتها أوضحت المنظمة الديمقراطية للشغل (ODT)، في بلاغها، أن هذه الخطوة، جاءت بعد طول انتظار وعدم التفاعل الإيجابي مع مراسلاتها لرئيس الحكومة، من أجل التسريع بتنزيل بنود ومضامين الاتفاق الناتج عن الحوار الاجتماعي القطاعي، والتعامل الإيجابي مع المطالب المادية والاعتبارية لكافة العاملين بقطاع الصحة والحماية الاجتماعية.

يشار إلى أن جل النقابات العاملة في قطاع الصحة، كانت قد أعلنت في وقت سابق، عن خوض إضراب وطني إنذاري يوم أمس الخميس 29 فبراير ، وذلك بعد فشل الحوار الذي كانت قد أطلقته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وتعثره في التوصل إلى اتفاقات بخصوص عدد من الملفات التي ظلت موضع خلاف بين الطرفين.