adsense

2024/03/09 - 7:04 م

وسط مخاوف من تقدم يحرزه حزب " شيغا" اليميني المتطرف، تستعد البرتغال، غدا الأحد، لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، إذ من المقرر أن ينتخب البرتغاليون 230 نائبا للجمعية الوطنية، في ختام حملة لزعماء الأحزاب السياسية استمرت أسبوعين لإجراء انتخابات متقاربة، التي يمكن أن تنهي ثماني سنوات من الحكم الاشتراكي.

وقد تمت الدعوة لإجراء الانتخابات بعد استقالة رئيس الوزراء الاشتراكي أنطونيو كوستا في نوفمبر الماضي، عقب تحقيق في مخالفات مزعومة في كيفية تعامل حكومته مع الاستثمارات الكبرى.

وتضمنت الفضيحة تفتيش الشرطة البرتغالية لمقر إقامة كوستا الرسمي، واعتقال أحد كبار موظفيه، بينما لم يتم توجيه الاتهام إلى كوستا.

ولعقود من الزمن، يتناوب حزبان معتدلان، الحزب الاشتراكي من يسار الوسط والحزب الديمقراطي الاجتماعي من يمين الوسط، على السلطة في البرتغال.

وإلى حدود نهاية العام الماضي، ظلت البرتغال البلد الأوروبي الوحيد الذي يقوده حزب اشتراكي يتمتع بالأغلبية المطلقة من مقاعد البرلمان، بينما منحت استطلاعات الرأي نشرتها مجلة Expresso الأسبوعية، أمس الجمعة، الأفضلية لتحالف اليمين الديمقراطي (اليمين ـ يمين الوسط ـ حزب الشعب الملكي)33من الأصوات، متقدما مباشرة على الحزب الاشتراكي الذي حصل على 30%.

الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها البرتغال تفرض على الحزب الاشتراكي تحديا كبيرا، ومخاوف من أن يكون حزب "شيغا" اليميني المتطرف القوة السياسية الثالثة، والمعروف بمناهضته للهجرة، ويعد في برنامجه استبدال الأحزاب التقليدية، واستئصال الفساد، وخفض العبء الضريبي، بنوايا تصويت تقارب 18، ويمكن ان يدخل في تحالف اليمين، غير أن "شيغا" يركز على دخول الانتخابات الأوروبية والانضمام الى التحالف الشعبوي القومي اليميني الذي ينوي انشاء كتلة برلمانية أوروبية كبيرة.