adsense

2024/01/04 - 7:39 م

عبدالإله الوزاني التهامي

معاناة شديدة ومضاعفة يقاسيها سكان جماعة بني بوزرة جراء الانعدام التام للأدوية بالمركز الصحي الموجود في العاصمة الإدارية لجماعة بني بوزرة قيادة بواحمد، حيث كلما قصد المرضى هذه المصلحة الصحية إلا ويعودوا بمرضهم وألمهم إلى مناطقهم النائية، فإما يرد عليهم الممرض أو الطبيب ة بأن الدواء نفذ أو يقال لهم بأن المركز لا يتوفر أصلا على هذا الدواء، علما أن كثير من المراكز الصحية والمستوصفات مزودة بكل أنواع الأدوية الضرورية.

ومن الطرائف الغريبة أن المواطنين يجلبون معهم "بيطادين" من الصيدليات إذا ما كان أبناؤهم في حاجة للقاح أو علاج ما.

ومن جانب آخر توصف الحالة البنيوية العامة للمركز بالمهترئة والوسخة، بما يبدو على الجدران الداخلية خاصة من تشققات وانتفاخ للصباغة وكأننا في إسطبل أو في بناية مهجورة.

وأما عن نظافة وترتيب ونظام (الأقسام والغرف) فالصورة قاتمة -حسب شهود عيان- .

وتزداد معاناة ساكنة المنطقة من كل الأعمار المحتاجة للخدمات الصحية، يوم السوق، إذ أن الغالبية العظمى يعود إلى منطقته متألما أكثر، فلا هو تلقى علاجا ولا هو حصل على دواء، ولا هو قادر على السفر نحو مستشفيات المدينة، في ظل الفقر المدقع المكتسح للمنطقة.

فهل هذا مقصود، ليظل الضحايا (المرضى) فريسة اللوبيات المتاجرة في الأدوية، أم أن الأطر العاملة في المركز الصحي لا تراسل المصلحة الإقليمية من أجل الحصول على الأدوية المطلوبة، أم هو إهمال ولا مبالاة وتقصير من مجلس جماعة بني بوزرة على مستوى التعاون والتنسيق، بعدم اهتمامه بمعاناة الساكنة وبعدم معاينته ومراقبته في إطار ما يخوله له القانون، لكل المصالح الموجودة في تراب الجماعة.