adsense

2020/10/31 - 1:34 م

جسدت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب في إطار معركتهم الوطنية الممركزة بمدن" ميضار، الدريوش، بني بوعياش، سلوان" والمؤطرة بشعار : " نضال مستمر ومتواصل من أجل الحق في الشغل والإعتراف القانوني بالجمعية الوطنية ومعاقبة الجناة الحقيقيين في إغتيال الشهيد كمال الحساني". (جسدت) مجموعة من الأشكال الإحتجاجية تخليدا لذكرى تأسيس جمعية المعطلين و"إستشهاد رفيقهم" كمال الحساني بالمدن المشار إليها.

فقد شهدت مدن ميضار، الدريوش، بني بوعياش، سلوان إنزالا مكثفا لفروع جمعية المعطلين والذين يتجاوز (عددهم أربعين فرعا)، طيلة أيام المعركة الوطنية والتي سطروا لها برنامجا إحتجاجيا توصلت جريدة القلم الحر بنسخة منه.

هذا البرنامج الذي أفرزه المجلس الوطني الترتيبي الذي إنعقد يومه الأحد 25 أكتوبر 2020 بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بميضار كان على الشكل التالي :

1/ شكل نضالي يومه الإثنين 26 أكتوبر 2020 بالدريوش تخليدا للذكرى 29 للتأسيس ابتداء من الساعة 15h30 بساحة المقاومة.

2/ زيارة المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية لعائلة وقبر الشهيد كمال الحساني ببلدة بني بوعياش صبيحة الثلاثاء 27 أكتوبر 2020.

3/ شكل نضالي يومه الثلاثاء 27 أكتوبر 2020 بسلوان تخليدا للذكرى التاسعة لإستشهاد الرفيق كمال الحساني ابتداء من الساعة 16h وسط المدينة.

الشكل النضالي ليوم الإثنين 26 أكتوبر 2020 كان عبارة عن مسيرة شعبية رفعت خلالها شعارات قوية من قبيل : "هذا مغرب الله كريم لا صحة لا تعليم" " حرية كرامة عدالة اجتماعية" " الاعتقال السياسي " " الشغل حق وليس امتياز" ...، عرفت تطويق أمني لمختلف انواع الاجهزة، وتم تتويج المسيرة النضالية بمهرجان خطابي شارك فيه إلى جانب الجمعية الوطنية كل من الاتحاد الوطني لطلبة المغرب موقع الناظور والاتحاد المحلي للنقابات المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل.

 وتطرقت جل المداخلات الى شرعية مطالب الجمعية الوطنية خاصة الاعتراف القانوني ورفع الحظر على الإطار الى جانب التنديد بكل أشكال القمع والاضطهاد المسلطين على كافة الحركات الاحتجاجية.

واستمرارا في تنفيذ خلاصات المجلس الوطني الترتيبي المنعقد بميضار، إتجه اعضاء المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية صبيحة الثلاثاء 27 أكتوبر 2020 صوب بلدة بني بوعياش من اجل زيارة عائلة وقبر الشهيد كمال الحساني...،  ليعودوا إلى مدينة سلوان في حدود الساعة الرابعة بعد الزوال التي عرفت إحتضان المعركة الوطنية الممركزة بمدينة سلوان مجسدة في تخليد الذكرى التاسعة "لإستشهاد" الرفيق كمال الحساني، الذي تم "اغتياله" يوم 27 أكتوبر 2011 ببلدة بني بوعياش، حيث رفع رفاق الشهيد كمال الحساني شعارات منددة "بالقمع"و مطالبة بمجتمع العدالة و الحرية، و قد شهدت الوقفة الإحتجاجية حضور وازن لرفاق الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بموقعي سلوان و فاس، بالإضافة لحضور الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرعي الناظور و زايو، إذ توج هذا الشكل النضالي بمسيرة شعبية عارمة  إنطلقت من ساحة الكرامة و جابت شوارع مدينة سلوان، لتختتم بمهرجان خطابي ألقت فيه الإطارات المناضلة الحاضرة  مداخلاتها.

وفي تصريح لجريدة القلم الحر قال عبد الحليم المسيح مستشار المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية : " إن معركتنا هاته معركة لازالت في بدايتها الأولى وإننا عازمون على الإستمرار حتى تحقيق كافة مطالبنا المادية والديمقراطية والتي نعتبرها عادلة ومشروعة يتقدمها الحق في الشغل القار و التنظيم، و كذلك معاقبة الجناة الحقيقيين في اغتيال الشهيد كمال الحساني وكل الشهداء ...".

  وأضاف محمد غلوط الكاتب العام الوطني للجمعية الوطنية في تصريحه لنا قائلا :" معركتنا تؤكد بالملموس وبما لا يدع مجالا للشك على أن إطارنا العتيد الذي قدم شهداء ومعتقلين سياسيين لازال بخير وعلى خير ولازال يناضل إلى جانب كل القوى الديمقراطية والتقدمية ضد السياسات اللاشعبية المنتهجة من طرف المسؤولين، كما ان معركتنا هي تعبير عن رفضنا المطلق لسياسة الإقصاء والتهميش لأننا واعون أننا لا نواجه قدرا محتوما بل سياسات واعية ومنظمة تهدف إلى المزيد من التفقير والتهميش، ولأننا إخترنا المواجهة المباشرة مع من تسبب في عطالتنا وحرمنا من أبسط حقوقنا المادية والديمقراطية سيرا على درب شهدائنا الحمزاوي، نجيا والحساني وكافة شهداء الشعب المغربي الأبرار .."