الصورة من موقع "الصحيفة"
أسقط تقرير
لموقع "الصحيفة" ورقة التوت عن سوءة النظام الجزائر وعرى وجهه الحقيقي، كاشفا سعي
الكبرنات لمضايقة المملكة والتشويش على مشاريعها.
فتحت عنوان "الصحيفة تنشر نسخة من عقد مالي بين الحكومة الجزائرية والسياسي الأمريكي دافيد كين لمهاجمة مشاريع المغرب للطاقة المتجددة في الصحراء عبر مقالات في الواشنطن تايمز"، نشر موقع "الصحيفة" تقريرا مستدلا بوثائق ومعطيات تدخل في إطار خدمات مدفوعة الأجر، لمؤسسة "لوبيينغ" أمريكية تحمل اسم keene consulting، والتي هي في ملك المؤجور ديفيد كين، وحسب تدقيق قامت به "الصحيفة" حول مقال "رأي نشر في "الواشنطن تايمز" لذات المأجور David Keene، تبين أن مقاله كتب وفق سياق محدد، ويدخل ضمن حملة دعائية مضادة تقوم بها الجزائر، خصوصا خارج حدودها، بالتعاقد مع العديد من الكتاب والصحافيين ومراكز البحث لإنتاج محتوى (مقالات رأي. تقارير. إصدارات.. ) ضد مشاريع الطاقة المتجددة المغربية في الصحراء.
ويأتي مقال
الكاتب الأمريكي David Keene، تضيف "الصحيفة" ضمن حملة رتبتها الجزائر بعد شهرين على
تصنيف الحكومة البريطانية لمشروع الربط الكهربائي Xlinks
Morocco-UK Power Project، ضمن قائمة المشاريع ذات الأهمية الوطنية، وهو المشروع الذي يشمل
مواقع لإنتاج الطاقة الشمسية والريحية بالأقاليم الصحراوية، ما سيضمن تزويد 7
ملايين أسرة بالكهرباء النظيفة انطلاقا من سنة 2030.
وأوضح
تقرير"الصحيفة"، أن صاحب المقال صاغه بطريقة لا تحمل معطيات أو أرقاما،
وإنما الكثير من "أحكام القيمة"، بغرض الهجوم على مشاريع الطاقة
المتجددة في الصحراء، باعتبار أن العاهل المغربي يهدف من ورائها إلى "استغلال
تعطش أوروبا للطاقة"؛ سعيا وراء إقناع دولها بتجاهل ما أسماه "التفاصيل
القانونية"، والانخراط في هذه الدينامية، على اعتبار أن الأمر يتعلق
بـ"منطقة خاضعة للاحتلال".
لكن الأمر لا
يتعلق بمقال كتب طواعية من لدن كاتب رأي رصين في صحيفة موثوقة، أو هو مقال يخص
قناعة تابثة لصاحب المقال David Keene؛ بل العملية برمتها، وفق معطيات حصرية توصلت إليها
"الصحيفة" معززة بوثائق ومعطيات، تدخل في إطار خدمات مدفوعة الأجر،
لمؤسسة "لوبيينغ" أمريكية تحمل اسم keene
consulting، مالكها ديفيد كين،
والذي ليس سوى كاتب المقال نفسه.
وأشار موقع
"الصحيفة" إلى أن جبهة "البوليساريو" الانفصالية، ووسائل
إعلام جزائرية، احتفوا بالمقال، والذي
يتحدث عن أن مشاريع "الطاقة النظيفة"، التي يستثمر فيها المغرب بأقاليم
منطقة الصحراء، ما هي إلا "وسيلة" أخرى لشرعنة ما وصفه "احتلال
الصحراء الغربية"، معتمدا على لغة تحمل الكثير من "المباشرة" في
توجيه توصيفات مسيئة للمملكة، ولعاهلها الملك محمد السادس.
وفي هذا
السياق، تضيف "الصحيفة"، نشرت جبهة "البوليساريو" الانفصالية
عبر "وكالتها" بتاريخ 28 نونبر 2023، "نقلا" عن المقال الأصلي
المنشور عبر موقع "واشنطن تايمز" على الانترنت بتاريخ 27 نونبر
2023، تقول "الصحيفة" "نجد
أن الجبهة الانفصالية وصفت كين بالسياسي والكاتب الأمريكي، دون أي إشارة إلى
العقود التي تربطه بالجزائر عبر سفارتها في واشنطن"، مركزة بالكامل تقريبا
على مشاريع الطاقة المتجددة، مدعية أن الأمر يتعلق بـ"محاولة المغرب تمرير
مناورة لـ"تشريع احتلاله للصحراء الغربية عبر بناء مشاريع ضخمة للطاقة
الخضراء في الأراضي الصحراوية المحتلة"، وأضافت أن الأمر "يُسيل لعاب
الأوروبيين"، وذلك رغم أن المقال الأصلي المكون من 12 فقرة، لم يدخل في
"صلب الموضوع" إلا في آخر 4 فقرات.
وليس هذه
المرة الأول التي ينكشف فيها هذا المأجور مع النظام الجزائرى، فقد سبق لمجلة
"جون أفريك" سنة 2020، وتحت عنوان "الصحراء.. الهجوم المضاد
لمجموعات الضغط الجزائرية بواشنطن" أن كشفت عن معاكسة ومضايقة الجارة الشرقية
للمغرب، والتشويش على الاعتراف التاريخي لواشنطن بالسيادة المغربية على الصحراء،
لافتة أن مهمة دافيد كين تتمثل في إقناع الأمريكيين بأهمية الجزائر وإسماع صوتها،
وتشويه صورة المغرب، مقابل مبلغ تقارب قيمته 30 ألف أورو شهريا من أموال الشعب
الجزائري.