adsense

2022/05/01 - 3:02 ص

وصف حزب التقدم والاشتراكية مضامينُ الاتفاق الاجتماعي الذي تم توقيعه، أمس السبت30 أبريل الجاري، بين الفرقاء الاجتماعيين، بـ"الضعيف والهزيل"،  مقارنة مع المطالب المطروحة.

جاء ذلك من خلال بلاغ، أصدره رفاق محمد نبيل بنعبدالله بمناسبة عيد الشغل، جاء فيه:

يتوجه حزبُ التقدم والاشتراكية، بمناسبة ذكرى عيد الشغل، فاتح ماي 2022، إلى كافة الطبقة العاملة، اليدوية والفكرية، بالتحية العالية والتقدير الكبير، على ما قدمته، وتُــقدمه، من تضحياتٍ جسام، بروحٍ وطنيةٍ وحس مواطناتي ووعيٍ عميق، في سبيل التحرر والدفاع عن الوحدة الترابية واستكمالها، ومن أجل بناء الدولة الوطنية الديمقراطية القائمة على التقدم الاقتصادي والعدالة الاجتماعية. كما يتوجه بتحية خاصة إلى جميع الكادحين والمستضعفين من أفراد شعبنا، نساءً ورجالاً.

وبمناسبة هذه الذكرى ذات الدلالات الرمزية القوية، وبعد تسجيله إيجابا للاتفاق الذي تم توقيعه اليوم بين الفرقاء الاجتماعيين، على الرغم من ضعف وهزالة ما تُشَـــكِّــلُــه مضامينُهُ مقارنة مع المطالب المطروحة، فإن حزب التقدم والاشتراكية:

• يُطالب الحكومة ببلورة خطة واضحة وشاملة لإنقاذ المقاولة والحفاظ على مناصب الشغل. ويدعو إلى إعادة النظر في مقاربة المسألة الاجتماعية بِــرُمَّــتِــهَا، وجعلها مِحورَ وغايةَ جميع السياسات العمومية، والارتكاز على وضع الإنسان في قلب العملية التنموية؛

• يدعو إلى بلورة ميثاق اجتماعي متقدم، وإلى احترام ما تم الاتفاق حوله بخصوص مأسسة الحوار الاجتماعي، وجعله كفيلاً بإنتاج الحلول وتلبية المطالب المشروعة للعمال.

• يؤكد، خاصة في ظل الغلاء المهول للأسعار، عل ضرورة اتخاذ الحكومة لإجراءاتٍ ملموسة، بهدف حماية القدرة الشرائية للشغيلة المغربية، لا سيما من خلال إقرار الزيادة في الأجور، وتخفيف العبء الضريبي على العمل، ومراجعة أسعار الضريبة على القيمة المضافة على المواد الاستهلاكية الأساسية؛

• يدعو الحكومة إلى الحرص على إجراءات التفعيل الأمثل والشامل لورش الحماية الاجتماعية، بما في ذلك العمل على توسيع الاستفادة من التعويض عن فقدان الشغل بأفق تحويله إلى نظامٍ للتأمين عن البطالة، وإقرار التعويض عن العمل في المناطق النائية، وإعمال المراقبة الصارمة على إجبارية التصريح بالأجراء لدى صندوق الضمان الاجتماعي؛

• يُطالب بإقرار المساواة الكاملة بين النساء والرجال في الولوج إلى الشغل، وفي الأجور، والتمتع بكافة الحقوق المهنية، ومنها الحق المتكافئ في الترقي المهني؛

• يعتبر أنه من المُستعجل والضروري تلبية المطالب العمالية التي ليس لها أيُّ كلفة مالية، كاحترام الحرية النقابية، وحق الإضراب في ظل قانونٍ عادل ومتوازن ومناخ ديموقراطي يحمي الحقوق بنفس قَــدْرِ حمايته للواجبات، وكذا النهوض بالمفاوضات الجماعية، وفض نزاعات الشغل، وتكوين لجان المقاولة، مع الحرص على إدماج القطاع غير المهيكل ضمن النسيج الاقتصادي والاجتماعي، ومحاربة الهشاشة في العمل؛

• يُشدد على ضرورة إعمال القانون فيما يتعلق بكرامة العمال، لا سيما من حيث ظروف التنقل والعمل والصحة والسلامة، مع إصدار قانون خاص بالأمراض المهنية ومراجعة التشريع المتعلق بحوادث الشغل،

• يستحضر، بتقديرٍ واحترام، تضحياتِ عمالنا في بلدان المَهجر، والذين يُعانون أحياناً من العنصرية والتمييز في الأجور والتعويضات. كما يُـــحَـــيِّــي عاليا صمودهم أمام حالاتِ صعود التياراتٍ الشوفينية المتطرفة والرجعية. ويُـــشيدُ بارتباطهم الوثيق بوطنهم المغرب ودفاعهم المستميت عن قضاياه الأساسية؛

• يُــوَجِّهُ تحيتَهُ الصادقة إلى كافة العمال الأجانب المُقيمين ببلدنا، وأغلبهم مُنــحَدِرٌ من بلدانٍ إفريقية شقيقة وصديقة. ويعتبرهم جزءً لا يتجزأ من الطبقة العاملة المغربية الكادحة، وهو ما يقتضي تمتيعهم بنفس الحقوق التي لِــرفاقهم المغاربة دون أيِّ حيفٍ أو تمييز.

• وبصفته حزبا أمميا مُــحِــبًّا للسلام، فإن حزب التقدم والاشتراكية يُعبر عن تضامنه مع كافة شعوب العالم التي تئن تحت وطأة النزاعات والحروب والاستغلال. ويَـــتوجه بتحيةٍ نضالية خاصة إلى الشعب الفلسطيني في كفاحه البطولي ضد الجبروت والغطرسة والاعتداءات الصهيونية المتواصلة، في سبيل إقرار كافة حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.