adsense

2019/10/08 - 1:42 م


بقلم الأستاذ حميد طولست
كثيرة هي أخبار القضايا والمشاكل والكوارت الإقتصادية والسياسية والاجتماعية التي سُلطت عليها - في هذه الأواخر -أضوء وسائل الإعلام المائعة والمسخرة لتمويه مسارتها الحقيقية ومقارباتها العميقة وتعددية أسبابها ودواعيها ، حتى تصبح موضوعات نقاشات انفعالية، يتفاعل معها الناس وفق تنوير سلبي ، هدفه تغيير والوعي المجتمعي، وتوجيه الرأي العام للإنحياز إلى وجهة نظر معينة ، تعمل الكثير من مواقع التواصل الموالية ، وجمعيات المجتمع المدني المتعطشة لعطايا الريع ، والمظمات الحقوقية المدجنة بالإغراءات أو التهديدات ، عبر العديد من المنابر الإعلامية المأجورة ، على طمسها - على حساب الحقيقة القائمة فى الواقع -تحت يافطة العمل الجمعوي الخيري وحرية الرأي وحقوق الإنسان ، التي لا تتوقف عن تسرسب الانتقادت حولها والتهجمات عليها في تقاريرها المتعددة والمسيسة ، والقائمة فى مجمل موادها على الكلام المرسل والغير الصحيح ، والبعيد عن الإحساس بالمسؤولية ، كما هو حال الأخبار المفبركة بخصوص أحوال حقوق الإنسان فى مصر، التي تعرف -رغم القدر الكبير من الإنجازات التي تحقق فيها - أقصى درجات التعتيم والتشكيك في قيمها ، الذي يراد به جر الشعب المصري ، إلى الشك فى كل مفاهيم ومعانى وطنه ووطنيته ، وإفقاده الثقة والأمل في مستقبله ، حالما انطلت عليه حيل تلك الأخبار الكاذبة المفبركة، الغاية التي يُعد معها الحياد فكرة خيالية ، وإغراقا فى مثالية رومانسية ، أمام ما رصد لها من إغراءات مالية ولوجيستية لا تقاوم - أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها "فرعونية"-بما وفر لها من الوسائل التقنية الجبارة المحفزة على الانحياز غير الموضوعي لأي جهة كانت ، لأنه إنحياز غير راجع في الحيز الكبير منه إلى محبة الجهة المُتحيَّز لها "الإخوان المسلمين، ولا إلى اقتناع بفكرهم ، كما أنه لا يعود إلى كراهية وبغضاء للطرف المتحيِّز ضده "مصر"  ولا بسبب حال حقوق الإنسان فيها ، والتي لا تختلف عن حالها فى أى بلد غيرها ، بما فيها بريطانيا أم الديمقراطيات فى العالم ، بقدر ما يرجع ذلك إلى ارتباط الجمعيات المنحازو بدول ومجموعات ضغط غير مرئية ، ترى في مصر أخطر منافس اقتصادي لها ، بسبب الطفرة التنموية الاقتصادية التي يسير بها بسرعة البرق وبدرجات عالية في البناء والتجهيز وتوطين الصناعات ، التي زادت من تثبيت الدولة وأوقفت إفلاسها وانزلاقها ، ومكنتها من إستعادة عافيتها ، بعد إجتثات منابع الإرهاب في سيناء إجتثاثاً شبه كاملا ، رغم تكاليف التقويم الباهظة ، وما يتسبب فيه الإصلاح من غلاء معيشي وخفض شعبية الوطنيين الصالحين العاملين عليه ، نقطة الضعه التي استغلتها جماعات الإسلام السياسي التي لا تؤمن بالدولة الوطنية ، لاستمالة وسائل الإعلام المأجور والجمعيات المدجنة ، للانحياز لطروحاتها ، والإنخراط في الحملات التشويهية المدروسة لضرب مخطاطات تصحيح أوضاع البلاد ، الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية وحتى الدينية، القصيرة والطويلة المدى ، والتي حدد لها زمنا غايته 2030 .