adsense

2018/08/04 - 2:14 م

بقلم عبد الحي الرايس
ليس في أنْ يتكاثرَ مُتْرَفُوه، وتتنامى أرصدتُهم، ويتنافسوا على مَراتبِ الثراء
وليس في أن تتلاحق تبريراتُه، تُداري خيباتِه، وتُواري انتكاساتِه.
ولكنْ في أن يَعُمَّ التعليمُ مُختلِفَ أرْجائه، ويشملَ كلَّ أبنائه، ويصيرَ له إشعاعُهُ وانعكاساتُه
وفي أنْ يَسْتثْمرَ مواردَهُ وطاقاتِه، ويُغْرِيَ باستقرار شبيبته وكفاءاته.
وفي أنْ يرفع التحديات، ويعملَ على كسْبِ الرهانات، ليتضاعفَ إجماليُّ الناتجِ القومي، ومعدلُ الدخلِ الفردي مَرَّاتٍ ومَرَّات.
وفي أنْ يحرصَ على تَجاوُزِ الرتابةِ في التدبير، ليأخذَ بأحدثِ أساليبِ التسيير
وفي أن يَزْهَدَ أغنياؤه فيما زاد عن حاجتهم ليُسْهمُوا في رفع مُسْتوى الأداء، وتسْريعِ وتيرةِ النماء.
وفي أن تَعُمَّ التنميةُ كلَّ أرجائه، وتَحْضُرَ التوازناتُ في كل مجالاته.
وفي أن يسُودَ العدلُ وتُصانَ الحقوق، وتنتفيَ مظاهرُ الْحَيْفِ وهَضْمِ الحقوق.
ويَلْقى المريضُ العنايةَ والرعاية ، تُخلِّصُهُ من كل داءٍ وآفة.
ويتبارى ساسَتُهُ ومُدبِّرُوه في توفير أسبابِ الرفاهِ والإنصاف، فلا يَعُودُ ثمَّة مُتظلمٌ ولا عاطلٌ ولا مُحْتاج.
المرجعيةُ الدينيةُ تحُثُّ على الزُّهد والعدل والتكافل، ونبْذِ الرِّيعِ والظلْم والتفاخر.
والتجاربُ الدولية تُقِيمُ الدليل: الواحدةُ تلو الأخرى على إمكانية تحقيق الطفْرة، حتى مع غياب مصادر الثرْوة.
وواقعُ العصر يُمْلِي الأخْذَ بأسباب النهضة الشاملة، وتحقيقَ العدالة الاجتماعية والمجالية، دَرْءاً لِلْفِتَنِ والسُّيُولِ الجارفة.
والأملُ كُلُّ الأمل أنْ يَكُفَّ الْمُدبِّرون عن التصامُمِ والتجاهُل، وأن يُجيدُوا الإصغاءَ إلى صوت العقل والحكمة ، تَجنُّباً لكل هُيَاجٍ ونِقْمَة.