adsense

2018/08/06 - 10:40 ص

أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا أعلنت أن سفير كندا لديها شخص غير مرغوب فيه، وعليه مغادرة المملكة خلال 24 ساعة، في مؤشر على سياسة التشدد في السياسة الخارجية التي ينهجها ولي العهد محمد بن سلمان.
توتر العلاقات بين كندا والسعودية، يعود لبضع سنوات والخلافات بين البلدين تتغذى من قضايا حقوق الإنسان، أحدث أطوار هذا الخلاف الذي تسببب بطلب السعودية اليوم الاثنين من السفير الكندي مغادرة البلاد واستدعاء سفيرها في كندا، وتجميد التعاملات التجارية معها، يأتي ذلك ردا من الرياض على انتقادات وجهتها أوتاوا للمملكة بشأن حقوق الإنسان، في إشارة لقضية التضييق على ناشطات في السعودية، وخصوصا إعتقال الناشطة سمر بدوي التي تقوم بحملة لإطلاق سراح شقيقها رائف بدوي السجين منذ ست سنوات في السعودية.
وعلى خلفية هذه القضية، اعتبرت الرياض السفير الكندي "شخصا غير مرغوب فيه" وأمهلته 24 ساعة لمغادرة البلاد، فيما استدعت سفيرها في كندا "للتشاور"، احتجاجا على ما اعتبرته "تدخلا" في شؤونها الداخلية.
 ولم يصدر حتى مساء الأحد (بتوقيت أوتاوا) رد فعل رسمي من كندا على هذا التصعيد المفاجئ في العلاقات بين البلدين، الذي طرأ بعدما دعت السفارة الكندية إلى "الإفراج فورا" عن نشطاء في المجتمع المدني أوقفوا في إطار موجة جديدة من الاعتقالات في المملكة.
 وفي بيان لوزارة الخارجية السعودية عبر حسابها في موقع "تويتر" أن "المملكة العربية السعودية لم ولن تقبل التدخل في شؤونها الداخلية أو فرض إملاءات عليها من أي دولة كانت".
 وأكدت الوزارة أنها تعتبر السفير الكندي لدى الرياض "شخصا غير مرغوب فيه ولديه 24 ساعة لمغادرة البلاد"، وأعلنت "تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة" بين البلدين.
 وكانت السفارة الكندية في الرياض أعربت عن "قلقها الشديد" حيال موجة جديدة من الاعتقالات، طالت ناشطين في مجال حقوق الإنسان في المملكة، وبينهم الناشطة سمر بدوي.
وقالت ذات السفارة في تغريدة الجمعة على "تويتر"، "نحث السلطات السعودية على الإفراج عنهم وعن وجميع ناشطي حقوق الإنسان المسالمين فورا".