adsense

2018/08/05 - 8:15 م

Résultat de recherche d'images pour "‫موسم مولاي عبد الله الجديدة 2018‬‎"
تشهد هده السنة تغيرا ملموسا على المستوى التنظيمي لموسم مولاي عبد الله أمغار (رباط تيط) الذي ترجع تسميته للموقع التاريخي لمولاي عبد الله أمغار نسبة وتشريفا لأحد المنحدرين من سلالة الأدارسة أبو الفضل إسماعيل أمغار المؤسس لرباط تيط ما بين 1100 و1150 ميلادية، وقد شيدت هذه القلعة حول إحدى أعرق المآذن الإسلامية سنة 1060م. كما أن تسمية رباط تيط وهي كلمة بربرية تعني "منبع" وهي المنطقة الحالية التي تسمى بمولاي عبد الله أمغار تقع على بعد 12 كلم من مدينة الجديدة ويعود تاريخ بنائها إلى حوالي القرن 12 الميلادي حيث كان رباط تيط على شكل برج مشيد على قاعدة شبه كروية، محاطا بسور تصميمه شبه منحرف، وقد تم تدعيم السور الواقع على واجهة البحر بستة أبراج مربعة مقطعة الجوانب أو نصف دائرية، مبنية من الحجر الدبش، ومكونة من مستويين خاصين بغرف الرماية، كما أن الحجر شكل المادة الرئيسية المستخدمة في وجود الهيكل المعماري للرباط سواء في الأسوار أو الأبراج أو تزيينات الأبواب الثلاث التي تنفتح في السور وقد بقي رباط تيط سليما حتى القرن 16 الميلادي حينما قام الملك الوطاسي محمد البرتغالي الذي حكم في الفترة ما بين 1505 إلى 1524 ميلادية قام بتهديمه بغرض معاقبة سكانه على استسلامهم للبرتغاليين، وقد رد الاعتبار للقلعة السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله الذي أخذ الحكم في الفترة ما بين 1757 و1790 ميلادية ويعود له الفضل بالخصوص في بناء الزاوية من موسم ديني إلى موسم متنوع منذ القدم كان ضريح مولاي عبد الله أمغار يشهد حفلات دينية وتمارس به الشعائر والمراسيم على حضرة الضريح، وكانت تقام مواكب باتجاه الأضرحة والشيوخ والأولياء الصالحين، دونما إغفال جانب الفرجة الذي كان منصبا حول الفروسية ومع توالي السنين وتغير الأجيال أصبح موسم مولاي عبد الله يشهد كل سنة موسما بعادات وتقاليد مختلفة عما كانت عليه، تحج إليه الآلاف من مختلف زوار المملكة المغربية وأصبح مكانا للاستجمام تقام فيه السهرات والأغاني باختلاف أنماطها وأصبح محط اهتمام نجوم الأغنية الشعبية وكذالك الفروسية والتبوريدة، فإن موسم مولاي عبد الله أصبح يعرف فرجة أخرى لرواد ومربي الصقور التي انتشرت بمنطقة أولاد فرج والقواسم بإقليم الجديدة، وأصبحت رافدا أساسيا في إحياء التقاليد بالموسم.
ينعقد موسم الوالي الصالح مولاي عبد الله أمغار هذه السنة ، تحث الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، خلال الفترة الممتدة بين 3 غشت  2018 و 11 منه بفضاءات الجماعة الترابية مولاي عبد بإقليم الجديدة .
إلا أنه في هده السنة عرف الموسم تغييرات تنظيمية شاملة،وذالك من الناحية الإستراتجية الأمنية المحكمة بعد تغييرمنطقة السيرك الذي كان تابعا في السابق للمقاطعة التانية و يعتبر محيطه نقطة سوداء ليستقر عند مدخل الموسم عبر طريق سيدي بوزيد ،ولضبظ مجرى الأمور ثم إضافة المقاطعة التامنة خاصة برصد وتتبع خروقات مروجي المخدرات والحبوب المهلوسة وماء الحياة والشيرا والسرقة 
وأختيرت أبرز العناصرمن الدرك الملكي وأعوان السلطة المشهود لهم بالكفاءة إلى أن هده النقطة الأمنية تنقصها بعض الأمور اللوجيستكة الضرورية المرجوا من المسؤلين الإلتفات إليها كي لايتكررهذا المشكل في السنة المقبلة.
و استعدادا لهذه التظاهرة السنوية تم تحسين طرق الولوج من و إلى الجماعة، وإنشاء محرك جديد للفروسية التقليدية (التبوريدة)، و دعم و تعزيز الإجراءات الأمنية، و تشديد مراقبة الصحة الغذائية للوافدين.
وخصصت القوات الأمنية قرابة 400 دركي و400 من أفراد القوات المساعدة في تنسيق مشترك فيما بينهم، زيادة عن 8 مقاطعات للحراسة والدوريات إضافة 8 مقاطعات تابعة للسلطات المحلية مدعومة بفرقة خاصة من القوات المساعدة وأعوان السلطة .
وعرف بداية الموسم حملة تمشيطية شاركت فيها جميع القوات  لتفادي المجهول.
وإستقبل المركز القضائي كل الموقوفين من جميع مقاطعات الموسم و تم تحرير 35 محضر في مجموعة من المنحرفين كمروجي المخدرات بجميع أشكالها كلساق العجلات والحبوب المهلوسة وماء الحياة والمادة الخطيرة لتخليط الصباغة الدوليو  وسرقة واحدة وتم تقديمهم للعدالة ،وهده المجهودات ترجع للإجتماعات الأمنية برآسة السيد عامل الإقليم بالقائد الجهوي للدرك الملكي والقائد الإقليمي للقوات المساعدة والسادة القياد والخلفان ورئساء الدوائر، وبهده التدبيرات المشكورة  إستبشرالزواروالمتتبعون  خيرا .